تعريف التّضاد لغةً واصطلاحًا
التضاد لغةً كما عرّفه الفيروز آبادي في القاموس المحيط: “الضِّدُّ بالكسر والضَّديدُ: المثْلُ والمخالفُ ضِدٌّ ويكونُ جمعًا، ومنه: {كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} [٣]، وضَدَّه في الخُصومَةِ، أيْ غَلَبَه وصرَفَه ومنعَه برفْقٍ، وضادَّه: خالَفَه. [٤]
وهو لا يختلف عما ورد في المعجم الوسيط الذي قام بعض أعضاء مجمع اللغة العربية في القاهرة بتأليفه، فعرّفوه: “تَضَادَّ الأمران: كان أحدُهما ضِدَّ الآخر، الضدُّ: المخالفُ والمنافي، والمثلُ والنَّظيرُ والكفء، ويُقال: هذا اللفظ من الأضداد: من المفردات الدَّالةِ على معنيين متباينين، كالْجَوْنِ للأسود والأبيض، الضَّديدُ: الضدُّ {ج} أضدادٌ، المتضادَّ “في المنطق”: اللذانِ لا يجتمعان، وقد يرتفعان كالأبيضِ والأسود، ومن التعريفين السابقين توضّح أنَّ كلمة ضدّ تطلق على الشبيه، والنظير وأيضًا على المخالف والمنافي فهي كلمة حتى المعاني التي تكتنفها متعاكسة. [٥].
أمّا اصطلاحًا فتعدّدت التعريفات لهذا التضاد، ومع تعدّدها لا تختلف وتبتعد عن المعنى اللّغوي للتضاد أو تنافيه فقد عرّفه أبي البقاء الكفوي بقوله: “هو عند الجمهورِ يُقال لموجودٍ في الخارج مساوٍ في القوةِ لموجودٍ آخرَ ممانع له، ويُقال: وقد يُراد بالضدِّ المنافي بحيث يمتنعُ اجتماعُهما في الوجود”، وعرّفه إبراهيم بن فتحي عبدالمقتدر بأنّه: “لفظةٌ واحدة تحمل المعنى وعكسَه”، كما عرّفه محمد بن السيّد حسن بقوله: “هو اللفظ الدَّال على معنيين متقابلين”. [٦]