تعريف الزحف الصحراوي
الظواهر الجغرافية الطبيعية
تعرّف الظواهر الجغرافيّة بانّها كل المعالم التي تشغل حيزًا، سواءً كانت تلك المعالم طبيعيّة كالتضاريس، أو بشرية كالأنشطة الاقتصاديّة، ويتم تحديد الظواهر الجغرافيّة ودراستها عن طريق الجغرافيا الطبيعيّة أو الفيزيوجغرافيا؛ وهو العلم الذي يدرس الظواهر الطبيعيّة على سطح الأرض، ويهدف علم الجغرافيا الطبيعيّة إلى فهم شكل الأرض وتغيراتها المناخيّة وخصائص غطائها النباتي والحيواني، ويعد الزحف الصحراوي أو التصحر أحد أهم الظواهر الجغرافية، كما أن للزحف الصحراوي أسبابًا عديدةً منها: الاستغلال المفرط والسيءؤ للأراضي ممّا يؤدّي إلى استنزاف التّربة وتجريف تربة الأراضي الخصبة لاستغلالها في الصّناعة، والعوامل الجويّة كقلة الأمطار والرّياح التي تعد من أهم الأسباب المؤدية إلى التّصحر، فما هو تعريف الزحف الصحراوي؟[١]
تعريف الزحف الصحراوي
يعتبر الزحف الصحراوي من أهم المشكلات العالميّة التي يعاني منها الكثير من البلدان في أنحاء العالم لما له من آثارٍ سلبيةٍ عديدةٍ، فما هو تعريف الزحف الصحراوي؟
يعرّف التّصحر أو الزحف الصحراوي بأنه ظاهرة تحدث نتيجة عملية تحول مساحاتٍ واسعةٍ وخصبةٍ من الأراضي الواسعة أي المناطق شبه الجافة والرّطبة وذات الإنتاج المرتفع، إلى مساحات فقيرةٍ وضعيفة الحياة النباتيّة والحيوانيّة، ممّا يؤدّي إلى فقدان الطّبقة الفوقيّة من التّربة، ثمّ فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي، وبالتّالي فإنّ الزحف الصحراوي يؤثّر سلباً على الحالة الاقتصاديّة للبلاد، وذلك نتيجةً للعديد من العوامل والأسباب التي تم توضيح بعضًا منها، وأهمّها النشاط الإنساني الخاطئ بالإضافة إلى التغيرات المناخيّة والعوامل الجويّة، وفي كل عام تفقد الكرة الأرضيّة العديد من الأراضي الزراعيّة نتيجة لعمليّة الزحف الصحراوي وانتشاره السّريع.[٢]
حالات الزحف الصحراوي
بعد تعريف الزحف الصحراوي ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الزحف الصحراوي أو التّصحر، يمكن الانتقال إلى حالات الزحف الصحراوي، تختلف حالات الزحف الصحراوي ودرجة خطورته من منطقة لأخرى تبعًا لاختلاف نوعية العلاقة بين البيئة الطّبيعية من ناحية وبين الإنسان، وهناك أربع درجاتٍ أو فئاتٍ لحالات للزّحف الصّحراوي حسب تصنيف الأمم المتحدة للتّصحر وهي:[٣]
التّصحر الخفيف: وهو حدوث تلف طفيف جداً في التّربة والغطاء النباتي بحيث أنّه لا يكون له أي تأثيرٍ على القدرة البيولوجية للبيئة.
التّصحر المعتدل: حيث يكون التّلف بدرجةٍ متوسطةٍ للغطاء النباتي، ممّا يؤدّي إلى تملّح التّربة وتكوين أخاديدٍ أو كثبانٍ رمليّةٍ صغيرةٍ فيها حيث ينخفض الإنتاج النّباتي المطلوب بنسبة 10-15%.
التّصحر الشّديد: يعمل على انتشار الشجيرات والحشائش غير المرغوبة في العديد المراعي وطغيانها وانتشارها على حساب الأنواع المرغوبة والمستحبّة، وكذلك زيادة نشاط التّعرية ممّا يؤثر على الغطاء النباتي، ويعمل هذا التّصحر على تخفيض معدل الإنتاج بنسبةٍ مقدارها 50%.
التّصحر الشّديد جدًا: هو عبارة عن عمليّة تكون كميّاتٍ كبيرةٍ من الكثبان الرّمليّة النّشطة، وتكوين الكثير من الأخاديد والأودية وزيادة تملّح التّربة، وهو تحوّل الأرض إلى حالةٍ غير منتجةٍ تمامًا لا يمكن استصلاحها إلا بتكاليفٍ باهضةٍ وعلى مساحاتٍ محدودةٍ فقط وفي الكثير من الأحيان تصبح عملية الإصلاح الزّراعي غير ممكنةٍ، ويعتبر هذا التّصحر من أخطر الحالات؛ لما له من تأثيرٍ كبيرٍ وسلبيٍّ على القدرة البيولوجيّة للبيئة.