تعريف السحب الركامية

تعريف السحب الركامية

تعريف السحب الركامية

يُشير مفهوم السّحب إلى أي كُتلة مرئيّة مكوّنة من قطرات المياه أو البلورات الثلجيّة أو مزيج بينهما، وتتميّز هذه الكتلة بأنّها مُعلّقة بالهواء على ارتفاعٍ معقولٍ عادةً، وتتشكّل الغيوم نتيجةً لارتفاع الهواء الرطب؛ حيث تسمح قيم الضغوط القليلة المُنتشرة على الارتفاعات الأعلى لكتلة الهواء المرتفعة بالتمدد، ثمّ يبرد الهواء بشكلٍ ثابتٍ عند التمدد حتّى تنخفض درجة حرارته وصولًا إلى نقطة الندى التي يُصبح فوقها الهواء فوق المشبع وبالتّالي يتكاثف بخار الماء لتكوين الغيمة أو قطرات من الماء، وتُوجد عدّة أنواع للغيوم، ويُمكن توضيح كل منها باستخدام التعريف الخاص بها كتعريف السحب الركامية أو السحب الطبقيّة.[١]
تعريف السحب الركامية
يُشير تعريف السحب الركامية إلى أحد أنواع السحب الضخمة والطويلة والتي تتميّز بأنّ قاعها غامق اللون، وغالبًا ما تُنتج الأمطار والعواصف الرّعدية، وفي بعض الأحيان يُطلق على هذه الغيوم اسم غيوم العواصف الرّعدية، إلّا أنّها تجلب أنواع مُختلفة من الطقس كالغيث الثّلجي والبَرد أو الوابل، كما تتكوّن هذه الغيوم أيضًا خلال الأعاصير وقد تُصبح زوابع، وقد تمتد هذه الغيوم إلى أكثر من 11 ميلًا أو 17.7028 كيلومترًا، وتنفجر قمّة السّحابة في بعض الأوقات من قِبل الريّاح القويّة التي تمتلك قمم مسطّحة كالطّاولة، وتُسمّى الطبقة المُسطحة السندان نسبةً إلى الكتلة المعدنيّة المُسطّحة التي تُستخدم لصياغة المعدن.[٢]
مكونات السحب الركامية
يُظهر تعريف السحب الركامية نوعها وماهيتها، وتتميّز بأنّها واحدة من بين أنواع السحب الرئيسة الثلاثة؛ وهي الطخرور والرهج والرّكامية، وتتكوّن هذه السّحب من حالاتٍ مختلفةٍ من الماء والهواء وغيرها، وفيما يأتي ذكر لهذه المكوّنات:[٣]
الحراريات: تبدو السحب الرّكامية مُنتفخة ويُمكن رؤيتها بالعين المُجرّدة بسبب فقاعات الهواء التي تحتوي والتي تُسمّى الحراريات، وتبدأ الحراريّات بالتخلّص من الطبقات وتُصبح أصغر عندما يرتفع الهواء الخاص بها بالارتفاع، وتستمر بالتخلّص من الطبقات حتّى تختفي.
بخار الماء: يُعدّ بخار الماء أحد أوّل الحالات الفيزيائيّة لجزيئات الماء وتدور في السحب الرّكامية؛ حيث تكون جزيئات الماء في حالة البخار خفيفة بشكلٍ كافٍ للارتفاع إلى الغلاف الجويّ على تيّارات الهواء الدّافئة.
قطرات الماء: يتميّز الهواء الدافىء بأنّه يحمل جزيئات بخار الماء بشكلٍ أكبرٍ مقارنةً بالهواء الأبرد، وعندما يصل بخار الماء إلى الهواء الأبرد فإنّه يصل إلى نقطة التشبّع، ويعني الوصول إلى هذه النّقطة أنّ درجة الحرارة قد بلغت المرحلة التي سيتحوّل بها بخار الماء إلى قطرات الماء المرئيّة، وتُعدّ جزئيات الماء المرئيّة أحد أنواع التكاثف الذي تُوجد في الغلاف الجويّ، وتُصبح السحب ظاهرة للعين المجرّدة عندما تصل إلى هذه المرحلة، وفي حالة تجمّع قطرات الماء تُصبح السحب ثقيلة ولا يُمكن أن تبقى بالهواء الأمر الذي يقود لتشكيل الأمطار وغيرها.
البلورات الثلجية: تتكوّن بلورات الثلج من جزيئات الماء عندما يتحوّل بخار الماء إلى غيمة في الهواء الذي تقل درجة حرارته عن 0 مئويّة، وتتكوّن هذه البلورات بجانب قطرات المياه التي تقترب إلى درجة الحرارة صفر المئويّة إلّا أنّهما لا يتقاطعان في نقطة البداية.

m2pack.biz