تعريف السهول الفيضية
السهول
تعرف السهول في علم الجغرافيا بأنها تلك المساحة المنبسطة الواسعة من الأرض، وتمتاز السهول بأنها صالحة للزراعة واستقرار الإنسان بها أكثر من بقية أنواع التضاريس كالجبال والهضاب والوديان، وتشير المعلومات إلى أن السهول قد نشأت نتيجة تعرض المنطقة للزلازل والبراكين التي أسهمت في انبساط الأرض وانخفاض علوها وتمدد الجبال، كما يمكن أن يكون سبب ظهور السهول نتيجة نقص مستوى الماء وانسحابه فظهرت بعض المناطق السهلية، ويكثر انتشار السهول عادةً بالقرب من الأنهار والمناطق الساحلية والبحار وغيرها، ومن أبرز أنواع السهول: السهول الساحلية والسهول الفيضية، وفي هذا المقال سيتم تعريف السهول الفيضية.
السهول الفيضية
يمكن تعريف السهول الفيضية بأنها أحد أنواع السهول التي نشأت فيضان الأنهار القريبة منها؛ إذ تغمر المنطقة المنبسطة في الوادي بالمياه الفائضة، ويعد نشوء السهول الفيضية بمثابة عمليات بناء وهدم للأنهار؛ حيث يطغى العمل البنائي ويهيمن على الجانب الهدمي لينجم عن ذلك ترسب الرواسب في المنطقة، ومن أشهر أنواع السهول الفيضية في الوطن العربي سهل وادي الرافدين، ويشار إلى أن مثل هذه المناطق في الوطن العربي من أكثر الأماكن تمركزًا للسكان والزراعة، كما هو الحال بنهر النيل والدلتا في مصر والسودان.
نشأة السهول الفيضية
تأخذ هذه السهول موقعًا لها في قيعان الأودية التي جاءت إثر تكدس الترسبات النهرية في منطقة ضيقة كما هو الحال في الأودية الصغيرة، كما يمكن أن تكون في أودية واسعة المساحة إلى حد 200 كم² كسهل ممفيس بالقرب من نهر المسيسيبي، وتشير المعلومات إلى أن الكثير من الحضارات القديمة قد نشأت فوق السهول الفيضية كالصين وبلاد الرافدين وشمال الهند.
إرسابات السهول الفيضية
تعتبر الإرسابات الطمية سميكة للغاية في مناطق السهل الفيضي القريبة من سواحل المحيطات؛ إذ قد تتجاوز 400 قدم أو أكثر، ويستعان بمثل هذا السمك بأن يكون مقياسًا رئيسيًا لكمية المياه التي عاودت أدراجها إلى المحيط، ويشار إلى أن العالم قد استخدم هذه الطريقة للتحقق من كمية المياه العائدة للمحيطات في غضون 18000 سنة الفائتة، والتي أسهمت في ذوبان الجليد القاري، وتؤكد المعلومات بأنه في الطبقات السفلية من الطمي يوجد الكثير من الحصى والمواد الدقيقة كالرمال، هذا ويمكن للنهر أن يحمل معه فتات الصخور بكميات ضخمة؛ ويصبح عاجزًا عن حملها مجددًا فتترسب حيث بلغت المياه أوجها، ومن الجدير بالذكر أن فيضانات الأنهار تتوزع في عرض السهل الفيضي؛ وعلى هامش استمرارية الإرساب وتجمعها في المجرى؛ فإن ضفاف النهر تتهدم إثر تكونها من الإرسابات السائبة التي تجمعت على مر الزمان.