تعريف المؤامرة
كطبيعة أي موقف لابد من وجود طرفين للحدث الواحد، وبالنسبة للمؤامرة فطبيعي أن يكون هناك طرفان أحدهما المتآمر، والآخر هو المتآمر عليه، ويقوم الشخص الذي دبر وفكر كثيرًا في نظرية المؤامرة بارتكاب عدد من الأفعال السرية ضد الشخص المُعتدى عليه، وترتبط تلك الأفعال بالسرية المطلقة لارتبطاها بأفعال سلبية غير مرغوب فيها؛ لذا يلجأ إليها الكثير من المنتمين لمؤسسات ديكتاتورية وقوية لتنفيذ أهدافهم دون أن يعلم أحد الجهة المتورطة في ارتكاب ذلك، والتي تضع أمام أعينها السيطرة والهيمنة بشكل مطلق على الطرف المُعتدى عليه وتحقيق أعلى استفادة ومصلحة من وراء هذا الفعل التآمري، ومن خلال تتبع المواقف السرية التي تم ارتكابها في بلدان العام المختلفة نجد أن مرتكبيها اعتمدوا بطريقة مقصودة على تلك النظرية في ارتكاب أفعالهم ولإخفاء الجهة التي خططت لهذه المؤامرة لمنع افتضاح أمرها بالمجتمع سواء كانت حكومة أو مؤسسة وطنية أو جهة ما أو شخص ذو نفوذ قوي، وبالتالي باتت نظرية المؤامرة طريقة يتم اتباعها من حين لآخر للوصول لأهداف غير شرعية وقد تكون مؤثرة بطريقة غير مباشرة على قطاعات الدولة في نفس الوقت.