تعلم البذل
2 من أصل 3
والرجل على وجه الخصوص عرضة لهذا الاعتقاد الخاطئ وهذا يولد في داخله الخوف من الفشل فهو يريد ان يعطي لكنه يخاف ان يفشل ولهذا لا يحاول وإذا كان أكبر خوفه من عدم الكفاءة فمن الطبيعي أنه سيتجنب اي مخاطر غير ضرورية.
ومما يدعو إلى السخرية أنه عندما يهتم الرجل كثيرا يزداد خوف من الفشل ويعطي أقل ولتجنب الفشل يتةقف عن البذل للناس الذين تكون رغبته في البذل لهم أكبر.
يمكن للرجل عندما يكون غير آمن أن يعوض ذلك بعدم الاهتمام باي شخص آخر عدا نفسه وتكون أكثر أستجابة دفاعية آلية لديه أن يقول “أنني لا أهتم ” ولهذا السبب لم يسمح أهل المريخ لأنفسهم بأن يشعروا أو يهتموا بالآخرين كثيرا وحين أصبحوا ناجحين وأقوياء أدركوا أخيرا أنهم مفيدون بما فيه الكفاية وأنهم يستطيعون النجاح في البذل ثم أكتشفوا الزهريات.
وعلى الرغم من أنهم دائما مفيدين بما فيه الكفاية فقد هيأتهم عملية إثبات قوتهم لفضيلة تقدير الذات ومن خلال تحقيق النجاح ثم النظر إلى الوراء أدركوا أن كل فشل مروا به كان ضروريا لتحقيق نجاحاتهم التالية لقد علمهم كل خطأ درسا مهما للغاية لازما لتحقيق أهدافهم لهذا أدركوا أنهم كانوا دائما مفيدين بما فيه الكفاية.