تعليم الإتيكيت للأطفال في أكل الطعام وشرب العصائر
كثيراً ما نُدعى إلى دعوة مائدة مع بعض الأصدقاء أو نتم نحن دعوت بعض الأصدقاء إلى الغداء خاصة في أيام شهر رمضان وفي الأعياد وغيرها. وهنا يصبح الطفل مجرد إزعاج وإحراج للأب والأم من حيث عدم نظافتهم في الأكل والأصوات التي من الممكن أن تخرج منهم أثناء الشرب وغيرها من الأمور المقرفة التي قد تجعل ضيوفك يظنون أنكم أب وأم مهملة في تعليم ابنك أسلوب وإتيكيت الطعام.
عليك أن تعي أولاً عزيزي القارئ أن الطفل لن يستطيع الأكل مثل ما تفعل أنت لأن يداه صغيرتان فلا تحاول تعليمه ما يفوق طاقتهم وافهم الأول سن ابنك وقدراته وحدد بعدها كيف تستطيع أن تعلمه الإتيكيت الأقرب للطعام، فلن تستطيع على سبيل المثال تعليم طفل ذو ثلاثة سنوات كيفية مسك الشوكة والسكين ولكن يمكن الاكتفاء بالشوكة فقط حتى يكبر في سن السادسة أو السابعة. أما إن حاولت إطعام الطفل بنفسك فسينفر منك طفلك بسبب محاولتك لجعله يبدو كالصغير وهذا يزعج الطفل. المشكلة الأكبر التي تحدث هي تضاد الأفعال مع الأقوال فنجد أن الأب والأم ينهون طفلهم من الأكل بيده أمام الضيوف فقط ولكن على طاولة الطعام اليومية العادية فلا مشكلة، الطفل عزيزي لا يفهم الفرق فمل سيتعود عليه هنا سيفعله هناك، فلا تسمح للأمر أن يخرج عن السيطرة فدرب طفلك على طريقة الأكل بنظافة دون توسيخ نفسه وبدون استخدام يديه في البيت أولاً قبل أمام الضيوف، وعدم السماح له بتحويل طاولة الطعام للعبة بالنسبة له.
أيضاً عليك ألا تبالغ في تعليم الإتيكيت للأطفال، فالطفل الصغير لا مشكلة لو أنه أسقط قطعة طعام عفواً وبدون قصد، لا ترعبه فالأمر لا يستحق فقط قل له بهدوء أن يأخذ حذره المرة المقبلة. وفيما بعد حين يكبر ويفهم الفرق يمكن أن تسمح له بتحديد طريقته التي يأكل بها على راحته في البيت طالما سيلتزم بالطريقة المناسبة مع الضيوف.