تغيّر اليوم والتاريخ
يلاحظ الكثير من الناس الذين يعودون إلى ديارهم بعد السّفر إلى الجهة الغربيّة من الكرة الأرضيّة أنّ يوماً إضافياً قد مرّ وانتهى؛ وذلك بسبب وجود خطّ التاريخ الدوليّ، وقد حدث هذا الشعور لطاقم ماجلان الذي يُعدّ رحّالةً ومستكشفاً برتغاليّاً عندما عادوا إلى موطنهم بعد جولتهم حول الأرض، ويمكن توضيح كيفية عمل خط التاريخ الدوليّ من خلال تخيُّل أنّ شخصاً سيسافر بالطائرة من الولايات المتحدة إلى اليابان في صبيحة يوم الثلاثاء، أي أنّه سيتّجه نحو الغرب، فسوف يلاحظ أنّ الوقت يمر ببطء؛ وذلك بسبب المناطق الزمنيّة والسرعة التي تطير بها الطائرة، ولكن بمجرّد عبور خط التاريخ فإنّه سيتفاجأ أنّ اليوم قد أصبح الأربعاء، أمّا في رحلة العودة العكسيّة في صباح يوم الاثنين؛ أي من الغرب إلى الشرق ليغادر من اليابان إلى الولايات المتحدة، فإنّه سيلاحظ أنّ الوقت يمرّ بسرعة عندما يتمّ عبور المحيط الهادئ، وبمجرّد عبور المناطق الزمنية التي تتحرك شرقاً، ثمّ يتمّ عبور خط التاريخ الدوليّ، الأمر الذي يؤدّي إلى تغيّر اليوم إلى يوم الأحد.[٢]
ومن الجدير بالذّكر أنّ عبور خط التاريخ الدوليّ يُغيّر اليوم والتاريخ، ولكنّه لا يغيّر الوقت، فعند العبور أثناء السفر للغرب فإنّ اليوم يتقدّم يوماً واحداً إلى الأمام، فيزداد التاريخ بمقدار واحد، كما أنّه يحدث العكس من ذلك عند عبور خط التاريخ من جهة الشرق.[٣]