تقنيات الطاقة الشمسية النشطة الملائمة لمدينة أسيوط الجديدة
تعد أزمة الأحفورية الحالية من أهم الأسباب التي أدت لاستغلال الطاقة المستدامة والتي تأتي في مقدمتها الطاقة الشمسية ، وبعد الاتجاه إلى عمارة المدن الجديد بمصر من أهم العوامل التي تعضد استخدام مثل هذه الطاقات
ملائمة ومردود وإمكانية تطبيق الطاقة الشمسية النشطة على مدينة أسيوط الجديدة :
1 – ملائمة ومردود التطبيق :
وبعد استعراض التقنيات الشمسية المختلفة وتوصيف الوضع الراهن لمدينة أسيوط الجديدة يمكن تفضيل واستثناء واستبعاد أنواع التقنيات المتاحة حسب درجة تناسبها مع متطلبات المدينة سواء مناخيا – نوعيا – اقتصاديا – وغيرها ، وذلك لتحقيق هدف البحث من خلال إسقاط الخلفية النظرية للتقنيات علي توصيف المدينة المذكور سلفا ، كما يتضح من جدول وبالطبع يختلف تطبيق التقنيات السابقة المختارة باختلاف النطاق العمراني للتطبيق في المدينة حيث يمكن تطبيق هذه التقنيات على ثلاثة نطاقات عمرانية هي : البيئة المبنية سواء المباني الجديدة أو القديمة ( الإنارة – الإمداد بالطاقة الكهربية – التسخين – ال المنزلية البسيطة ) ، والبيئة غير المبينة والشوارع ( الإنارة – والإعلانات ) ومحطات القوى الكهربية ( توليد الطاقة الكهربية ثم توصيلها بالبنية التحتية ) ولكل نطاق من الطاقات السابقة مردود وعائد اقتصادي وإمكانية تطبيق مختلفة ، وبالتحليل يمكن أن يتسنى لنا استنتاج مدى التناسب والعلاقة بين التقنيات ونطاقات التطبيق وترجيح ملائمتها المبدئية ، كما في شكل ( 7 ) من خلال المقومات والمحددات التي تم مناقشتها سابقا في جدول ( 6 ) .
وأخيرا بعد إسقاط متطلبات النظم ومقومات ومحددات التطبيق على النطاقات السابقة يمكن الحكم على ملائمة ومردود التطبيق على المدينة ككل ، ومن ثم يمكن الوصول في ضوء الخلفية النظرية التقنية للنظم الشمسية والعمرانية للمدينة إلى الهدف من الدراسة ، ويمكن تلخيص ملائمة مردود التطبيق على المدينة في شكل ( 8 ) .
ونستنج من الشكل السابق أن تطبيق الأجهزة المنزلية البسيطة أو السخانات الشمسية يعتبر بالمقارنة النسبية بباقي التقنيات ذو إمكانية تفعيل مرتفعة ومردود اقتصادي مناسب ، ولكن تطبيقها لا يحقق مردود بيئي مرتفع فضلا عن عدم تحقيقه لمفهوم الاستدامة ، وعلى العكس فإن تطبيق الأطباق القطع المكافئ أو الأطباق العاكسة أو مجتمعات التركيز بالانكسار على المدينة يحقق مبادئ الاستدامة ، فضلا عن مردودها البيئي المرتفع ، ولكنها ذات مردود اقتصادي متوسط وإمكانية تفعيلها كنظم إمداد لا تزال متوسطة وتحتاج إلى فترة زمنية لإثبات تنفسها كتقنية بديلة .
أما بالنسبة للخلايا السليكونية فإن المردود البيئي لتطبيقها مرتفع فضلا عن تحقيقها لمبادئ الاستدامة ، ولكن يعوق دخول هذه التقنيات في إطار التفعيل حاليا ارتفاع التكلفة الابتدائية وغياب الخبرة التقنية ، مما يقلل فرصة تطبيقها كتقنية ويحاول علماء الطاقة بشكل عام اقتراح حلول لتحسين وتطوير التقنية لتفعيلها في المستقبل القريب .
2 – إمكانية التطبيق ( منطقة إسكان الشباب بالمدينة كمثال ) :
سيناقش هذا الجزء إمكانية تطبيق هذه التقنيات على منطقة إسكان الشباب بالمدينة كمثال نظرا لاختلاف كيفية التطبيق من منطقة لأخرى حسب متطلبات كل منطقة من الطاقة الكهربية ، والذي يعتمد بدوره على عدد السكان والاستهلاك الفردي للطاقة وغيرها ، وكذا المسطحات المشمسة والمظللة في كل منطقة المعتمدة على نسب المباني ، وسيتم فيما يلي مناقشة كل نوع من أنواع التقنيات ومدى إمكانية وآلية تطبيقه على النماذج القائمة ، وهي عبارة عن نموذجين :
نموذج بندق ( 47 نموذجا ) – يحتوي على 20 وحدة سكنية بمتوسط مساحة 55 م2 للوحدة .
ونصيب الوحدة من مسح السطح حوالي 6 . 11 م2 ( مساحة سطح النموذج حوالي 45 . 217 م2 ) ونموذج قمر الدين ( 41 نموذجا ) يحتوي على 21 وحدة بنفس متوسط المساحة للنموذج الأول ، ولكن نصيب الوحدة الواحدة من مسطح السطح حوالي 11 م2 .