تكنولوجيا تصنيع البلاستيك
المقوى (المسلح)
1 من أصل 2
مقدمة عامة
عن البلاستيك المقوى
لقد أجريت دراسات واسعة مستفيضة خلال الأربعين عامًا الماضية على استخدام بالحرارة في مجال الألياف المقوية، حتى أصبح استخدامها اليوم من الحقائق الثابتة. ولقد شهدنا منذ سنوات قليلة فقط استخدام مصطلح الألياف الزجاجية بشكل لافت للنظر، ولكن اليوم، وعلى الرغم من أن هذه الكلمة ما زالت متداولة، إلا أننا نجد مصطلح آخر رمزه (GRP) قد صار أكثر تداولًا، ويرمز هذا المصطلح الجديد السائد إلى ما معناه: “البولي استر المقوى بالألياف الزجاجية”. وذلك على الرغم من أنه يصف أنواع أخرى من مواد البلاستيك المقواة. ومع دخول أنواع أخرى من مواد التقوية، بخلاف الألياف الزجاجية، ظهر في الوسط العلمي مصطلح جديد يرمز له بالرمز (FRP) ونقصد به مواد البلاستيك المقواة بالألياف، ويغطي هذا المصطلح كلًا من مواد البلاستيك المتلين بالحرارة، ومواد البلاستيك المستقرة بالحرارة. وسوف نتعرض في هذا الكتاب وبمزيد من التفصيل لراتنجات البلاستيك المستقرة بالحرارة المقواة بالمواد الليفية. ويعتمد نظام راتنج الألياف المقواة على المواد التركيبية التي تتكون من ألياف التقوية مغموسة في مادة الراتنج المستقر بالحرارة. كما يمكن أن توجد مواد أخرى مثل الملونات والمواد المالئة على الرغم من أن مثل هذه المواد لا تعتبر جزء أساسي في التركيب. وبشكل عام، نجد أن الراتنج المستخدم يتكون من سائل شرابي والذين يمكن عند اتحاده مع عامل مساعد مناسب، أو مادة مصلبة، أن يتحول إلى مادة صلدة قاسية غير قابلة للصهر نتيجة وجود الروابط التصالبية (الرابطة التشابكية).
ويمكن بعد تشبع المادة الليفية، والتي غالبًا ما تكون في شكل حصيرة أو قطعة كشكل القماش، مع الراتنج المضاف إليه العامل المساعد، والسماح للراتنج بالنضج، فسوف تتكون المادة التركيبية في هذه الحالة، أو يتكون ما يسمى بالألواح الرقائقية (التصفيحية) The Laminate. ونجري هذه العملية في القالب، والذي قد يكون قالبا مفتوحًا أو مغلقًا. والحقيقة أن المنتج النهائي في هذه الحالة سوف يكون ناضجًا تمامًا.