تكوين الأخلاقيات 1-4

تكوين الأخلاقيات 1-4
تكوين الأخلاقيات 1-4

تكوين الأخلاقيات 1-4
“ابنى مؤدب جدا” , “ابنى كان لطيف ثم تغير الآن” من يعلم ماذا ستفعل عندما تكبر إذا كنت كذلك فى صغرك لايهم الغنى قدر ما يهم كونه مستقيماً هذه بعض العبارات التى ترددها الأمهات عن أولادهن فالأم منذ ولادة أطفالها وأحياناً قبل ولادتهم تتحدث دائماً عن الأخلاق والسجايا وتتمنى بالطبع أن ينشأ اولادها على الإستقامة والخلق القويم
فهل يمكن عمل شئ لتعليم الأخلاقيات للأولاد ؟ نعم يمكن عمل الكثير فالتربية الصالحة التى ترتكز على أسس وقواعد ثابتة تغرس فى نفوس الأطفال بعض الجذور والمبادئ التى يلتزمون بها فى الكبر
ولكن ماذا تعنى الأخلاق بالنسبة للطفل
فى أول سنى العمر فإن الأخلاق بالنسبة للطفل تعنى طاعة الوالدين وتنفيذ كل مايطلبانه وإستحسان ما يستحسنان ورفض ما يرفضان وإذ كان الطفل يتلقى القواعد الأولى للأخلاق عن والديه فإنه يغدو لزاماً عليهما إنارة الطريق أمامه وإفهامة بوضوح ماهو مطلوب منه  فإذا ما شب على مخالفتهما فيجب مواصلة تأتيبه وتقريعه
مثال ذلك إذا كنت قد طلبت منه عدم لمس شئ معين وخالف ذلك أكثر من مرة فإن أسلوب التأنيب والعقاب يجب أن يكون واحداً فإنك إذا أنبتيه فى المرة الأولى ثم فى المرة التالية ولم تعبرى نفس الفعل أى اهتمام من جانبك فإن الأمر سينتهى به إلى عدم فهم ماهو خطأ وماهو صواب  ولن يعطى أية أهمية لأية قاعدة من القواعد التى تغرسينها فيه وثمة شئ آخر هام وهو أن غرس القواعد الأخلاقية فى الأطفال يجب أن يكون تدريجياً بحيث تتأصل هذه القواعد فى نفوسهم شيئاً فشيئاً ففى السنوات الأولى من عمر الطفل يكون قياسه للأشياء من حيث حسنها أو قبحها

m2pack.biz