نتحدث عن اكثر من ثلاثة ملايين من الاوعية المعرفية : بين كتب ودوريات ومخطوطات وبرديات ، وهو ما لا تستطيع الدار القديمة ان تستوعب منه الا القليل .
ومن الطبيعى ان تتخصص الدار القديمة في اقتناء المواد ذات الصفة التاريخية والمتحفية ، وهو ما اخذت به اعرق المكتبات الوطنية في العالم مثل المكتبة الفرنسية القديمة التي حرصت فرنسا على ان تظل مكتبة متخصصة في المخطوطات والمسكوكات واللوحات والخرائط والمكتبة الموسيقية ، بينما خصص مبنى المكتبة الفرنسية الجديدة في جنوب باريس على نهر السين لسائر المقتنيات الأخرى .
اعتقد ان مشروع دار الكتب يتفق والخطة التي نهجها الفرنسيون ، ويمكن تحديد وظيفة دار الكتب بباب الخلق على النحو التالى :
- حماية المخطوطات : عربية وتركية وفارسية ، والعمل على اتاحتها للباحثين عبر الوسائل الالكترونية واعداد فهارس متكاملة لها تسهل مهمة الباحثين والمترددين ، مع الاستمرار فى نشر وتحقيق التراث باعتباره واحدا من اهم وظائف دار الكتب ، اضافة الى العمل عل الانتهاء من ترميم المخطوطات من خلال مركز ترميم اعد خصيصا لهذا الغرض ، واعداد موقع الكترونى على شبكة الانترنت يكون واسطة الاتصال بين الدار وكافة المستفيدين فى كل دول العالم .
- الحفاظ على اوائل المطبوعات : وهى مجموعة الكتب ذات القيمة العلمية العالمية التى الت الى الدار منذ نشاتها سواء على سبيل الاهداء او الشراء ، وهى قيمة علمية وتراثية عالية تقترب كثيرا فى اهميتها من المخطوطات ، بعضها من اصدارات مطبعة بولاق ، وبعضها الاخر يرجع الى القرن الثامن عشر ن وخصوصا الكتب الاجنبية : فرنسية وانجليزية