تمثال رودس
لقد عُرف عن جزيرة رودس قديماً، أي عام مئتين وثمانين ما قبل الميلاد، أن فيها تمثالاً من البرونز، ذا حجم كبير، صمّم على شكل فارسٍ، حاملاً بيده اليُمنى قوساً إضافة إلى النشّاب، وحاملاً بيده اليُسرى مشعلاً، ويقف متباعد القدمين، مما يسمح للسفن البحريّة من المرور عبرهما، ويُذكر بأنّ ارتفاع قاعدته قدّر بخمسين متراً، أمّا من الداخل فإنّه يحوي على درجٍ ذو شكل حلزوني، حيث يُذكر بأنّ أهل رودس كانوا يُشعلون النار في مكان عيون هذا التمثال، ليكون كمنارة تهتدي إليها السفن ليلاً، إلاَّ أنّ هذا التمثال قد دمّر في عام مئتين وثمانية وأربعين قبل الميلاد، وذلك إثر زلزال أصاب المنطقة أدّى إلى دمار هذا التمثال بالكامل، وأمّا قطعه المدمّرة فقد ذُكر بأنّها بيعت جميعها كقطع أثريّة أو كمعدن ثمين فيما بعد.