تناول الطعام بدون خدمة 1 – 4
أصبح من الشائع في هذه الأيام، أن نحد بيتا دون وجود الخدم به. فما الذي تفعله ربة البيت، عندما تدعو بعض الأصدقاء، لتناول الغداء، أو العشاء لديها؟ لا شك أنها هي التي ستقوم بكل العمل بنفسها، بما يترتب على ذلك من إرهاق وتعب بالنسبة لها؛ وفي نفس الوقت، عليها أن تحافظ على مظهرها وأناقتها، وألا تشعر ضيوفها، بأنها قامت بمجهود إضافي، كانوا هو السبب فيه.
والمهم في هذا الموضوع، أن نجاحه لا يتوقف على نوعية الأصناف المقدمة ومقدارها، بقدر توقفه على عدم شعور الضيوف بالضيق، لما سببوه لربة المنزل من نصب وتعب. ومن ناحية أخرى، عدم شعور ربة البيت نفسها، بأنها غير كفء لتحمل هذه المسئولية الكبرى وحدها.
وهناك بعض أمور يجب مراعاتها، كنقاط أساسية في المأدبة، التي لا يوجد بها أشخاص للخدمة.
- عدم المبالغة في عدد الأشخاص المدعوين: فالعدد المعقول الذي يمكن لربة البيت القيام على خدمته، يجب ألا يتعدى ثمانية أشخاص. فإذا زاد العدد على ذلك، فإن أمامها أحد أمرين: إما أن تستأجر شخصا لمعاونتها، حتى وإن كانت هذه المعاونة تقتصر على أعمال المطبخ فقط؛ وإما أن تكون الدعوة في مكان عام خارج البيت، وليس في ذلك ما يسيء إلى الضيوف أبدا، ولكن على العكس من ذلك، فإن عليهم أن يفهموا أنه إذا كان عددهم كبيرا، فليس من المعقول أن تقوم السيدة وحدها بخدمتهم، على أكمل وجه، وإلا كان معنى ذلك تفسيرا منها في حقهم.