تنوير وسفر وتغيير: حوار مع شادية ورجاء
تم اختيار شادية ورجاء عالم لتمثيل الجناح السعودي الافتتاحي، وستضفي هاتان الشقيقتان بكل تأكيد نكهة مميزة وشيئاً فريداً على البينالي. شادية فنانة بصرية تخرجت في “جامعة الملك عبد العزيز” مع شهادة بالفن والأدب الانكليزي، ورجاء كاتبة. تخبرنا الفنانتان اللتان شاركتا في مشاريع كثيرة تشجع الإبداع عند شباب ونساء السعودية عن المشاعر التي تغمرهما جراء تمثيل وطنهما في “بينالي البندقية” وعن تفاصيل عملهما.
كما يسرنا أن نطلعكم على صور حصرية لعملهما في هذه المقابلة.
س كيف تشعران كونكما الفنانتين المختارتين للجناح السعودي الافتتاحي في “بينالي البندقية”؟
ج إنها مسؤولية كبيرة، وفي الوقت نفسه تحدٍ مثير للاهتمام يدفعك إلى الحد الأقصى لتنتجي أفضل ما يمكنك. من اللحظة الأولى التي دعينا فيها إلى ال”أرسيناليه” Arsenale للاطلاع على الموقع، ومنذ الخطوات الأولى التي مشيناها في ال”أرسيناليه” المفعم بالتاريخ، ارتفع الأدرينالين، فشعرنا بالحماس والاندفاع، وبدأنا بالعمل منذ ذلك الحين. خلق التجهيز الفعلي جعلنا نقوم ببحث كبير عن المدينتين، وعن فكرة “التنوير”، فشعرنا بطريقة أو بأخرى أن هذا المفهوم يلخص تجربتنا كإنسانتين.
س لنعد إلى الجذور، كلتاكما مبدعة جداً لكن ماذا ألهم شادية أن تصبح فنانة ورجاء كاتبة؟
ج لم يكن خياراً ولا عملية مدركة. إنه جزء من طبيعتنا، فبطبيعتها رجاء تعشق القصص، وأنا بطبيعتي أعشق تغميس يدي في الوحل والطلاء والفحم ومختلف المواد. جدتي كانت تعزف على العود في روشنها في مكة وتغني، ورثت هذا الحب للموسيقا، فأشعر بالأنغام الموسيقية حين أعمل على الرسوم والصور. طفولتنا كانت مزيجاً من تلقي العالم، أو الهروب من العالم مخيمتين في الجبال. عشنا إما في محيط من كل الألسنة في مكة، أو في الطبيعة البسيطة الحية، حيث تستطيعين أن تشعري بالسكون يسير حول خيمتك.
س متى أدركتما أن أسلوبيكما الفنيين يتكاملان؟
ج بدأ الأمر بعيش أعمال بعضنا، فشادية قارئتي الأولى وناقدتي الأولى، وهي ناقدة دقيقة وقاسية، تستعمل سكيناً بدل القلم، وأحب ذلك فيها كثيراً، فهي حتى في حياتنا اليومية النحاتة التي تنقش وتنقش حتى الكمال وأكثر، فيما أنا أحلم.
الكتابة مرهقة بخلاف الرسم أو الفن، شادية تجعل الأمر يبدو كتسلية فرحة. لكن علي أن أقول: “إنه في هذا المشروع كان الضغط كبيراً جداً، لأننا نمثل السعودية”.
لقراءة باقي الحوار، اشتركي في مجلة “هي” الآن. اضغطي هنا.