لو تخيلنا الآن أن الموصل يتحرك حركة دوارة في المجال المغناطيسي أي أنه يتبادل موقعه ما بين القطبين الشمالي والجنوبي باستمرار، كما هو مبين (شكل رقم 8) وبتطبيق قاعدة فلمنج نجد أن القوة الدافعة الكهربائية وكذلك التيار بهذا التبادل الحركي للموصل تحت الأقطاب المختلفة تتغير أيضًا اتجاهاتها “إشارتها” وهذا هو ما يسمى بالتيار المتردد.
فإذا تخيلنا الموصل الموضح في شكل رقم 8 وأنه بدأ يتحرك حركة دوارة ليأخذ الأوضاع A. B. C. A، سوف نلاحظ الآتي:
1- عند النقطة A يتحرك الموصل حركة موازية للمجال المغناطيسي فلا يقطعه ولا ينتج عن ذلك توليد أي قوة دافعة كهربائية.
2- عند النقطة B يتحرك الموصل حركة عمودية تمامًا على المجال المغناطيسي فيتولد بين أطرافه قوة دافعة كهربائية بقيمة عظمى ويكون اتجاهها “وبالتالي التيار الكهربائي” في الاتجاه الخارج من الموصل كما هو مبين (شكل رقم 8).
3- عند النقطة C يتحرك الموصل ثانية موازيًا للمجال المغناطيسي فلا تتولد أية قوة دافعة كهربائية.
4- عند النقطة D يتحرك الموصل حركة عمودية تمامًا على المجال المغناطيسي فيتولد بين أطرافه قوة دافعة كهربائية بقيمة عظمى ويكون اتجاهها “وبالتالي التيار الكهربائي” في الاتجاه الداخل إلى الموصل، وإذا رسمنا العلاقة بين الزاوية التي قطعها الموصل من الوضع الابتدائي حتى أكمل دورته الكاملة وبين قيمة التيار المتولد فيه، لوجدنا هذه العلاقة على شكل منحنى الموجة الجيبية.