توماس توايفورد
مبتكر قاعدة التواليت الحديثة في الحمامات ودورات المياه ، وبالرغم من أنه لم يكن السابق لهذا الابتكار لكنه كان أول من صنع جهاز دفع المياه والصرف بقطعة واحدة ومن البورسلان الصيني بعد أن كان عبارة عن عدة أجزاء ، ومن الخشب والمعادن ، ويعتبر ابنه ” توماس ويليام ترايفورد ” ( أبا الحمامات البريطانية بلا نزاع ) ، ينحدر من أسرة تعمل في مجال الخزف ببريطانيا منذ القرن السابع عشر ، ويعتبر الجد الأكبر ” جوشوا توايفورد ” مبتكر الكثير من الصناعات الخزفية المعروفة وقد عاش بين عامي 1640 و 17298 م .
في عام 1849 أسس الأب ” توماس توايفورد ” مصنعين لإنتاج الأحواض ، وقد ولد في نفس العام ابنه توماس ويليام توايفورد ، الذي ابتكر معه عام 1885 أول ( تواليت ) لدورات المياه ( قطعة واحدة ) . وعرفت باسم وحدة التواليت ( يونيتاس ) وقد صدرها إلى بلاد أوروبا وروسيا حيث عرفت هناك باسم يونيتاس وهو الاصطلاح الذي ظل مستخدماً في روسيا للتواليت نفسه وكان أول عهد الروس باستخدام هذا الابتكار .
وقد أذهل الاختراع الأوروبيين فقد كانوا يفضلون إبقاء أماكن فضلاتهم خارج البيوت ، فلم يكن استخام المياه الجارية معروفاً لدى الأوروبيين ، وقصر فرساي الفرنسي الذي كان يضم 400 غرفة لم يكن فيه حمام واحد فيه مياه جارية ، ولأن الفرنسيين أرقى من سواهم فقد ابتكروا العطور القوية لتغليبها على الروائح الكريهة الأخرى ! ! بينما كان العرب في الأندلس ودمشق وبغداد يتمتعون بحمامات بخار ومياه جارية وتنقية دفع المياه في أنابيب لحماماتهم وحدائقهم منذ العصور الوسطى الأولى حين كانت أوروبا لا تعرف كيف تضيء شوارعها أو تجلب مياها لبيوتها .
ومن هنا كان اختراع عائلة ” تويفورد ” شديد الأهمية للبريطانيين وإن جاء متأخراً حوالي ألف سنة عن العرب ، في عام 1889 أنتج توايفورد أول أحواض بصرف مياه من أسفل ، وحتى عام 1901 كان توايفورد قد أنجز 30 ماركة تجارية باسمه و 20 تصميماً للتواليت الحديث ، وافتتح أول مصنع له خارج بريطانيا عام 1903 في ألمانيا ، توفي الابن عام 1921 .