تيسر الكبريت في التربة:
تيسر الكبريت في الأراضي التي يزيد فيها ال PH عن 6، ويقل نسبيًا في PH 5 – 6، ويصبح النقص شديدًا في PH أقل من 5 فأيون الكبريتات – مثله مثل أيون الفوسفات – يدمص بقلة على غرويات التربة، ويزداد ادمصاصه مع انخفاض PH التربة.
ومن المعتقد أنه يحل محل أيون الأيدروكسيل على حبيبات الطين، وتسمى تلك الظاهرة بظاهرة التبادل الأنيوني anion exhchange ، وعليه.. فإن عملية إضافة الجير التي تزيد من قلوية التربة تقلل من ادمصاص هذا العنصر.
وأهم مصادر الكبريت للنبات هو ما يوجد في المادة العضوية، وفي الهواء الجوي، بالإضافة إلى ما يوجد في الأسمدة الكيمائية المضافة.
ويوجد الكبريت في المادة العضوية في صورة مواد بروتينية، ولكي يستطيع النبات استعماله يجب أن يتحول إلى أيون كبريتات أولًا، وتقوم الكائنات الدقيقة في التربة بذلك، حيث تحول المادة العضوية المحتوية على الكبريت إلى مركبات عديدة، منها ال sulfide hydrogen (H2S) الذي يتأكسد، معطيًا حامض الكبريتيك الذي يتفاعل بدوره مع معادن التربة في المحلول الأرضي، مكونًا أملاح الكبريتات.
أما الكبريت الموجود في الهواء، فإنه ينتج عن احتراق الفحم، كما يوجد في الأبخرة المتصاعدة من العديد من المصانع، ويصل إلى الأرض بعد ذوبانه في ماء المطر، ثم يتأكسد إلى SO4، ثم إلى SO3 الذي يتفاعل مع الماء، معطيًاا حامض الكبريتيك الذي يتفاعل بدوره مع معادن التربة، مكونًا أملاح الكبريتات وفي المناطق الصناعية تصل إلى التربة كميات كبيرة من الكبريت بهذه الطريقة.
أما الأسمدة المحتوية على الكبريت، فهي عديدة، ومنها: الكبريت الخام (الكبريت الزراعي)، وكبريتات الأمونيوم، وكبريتات البوتاسيوم، والجبس، والسوبر فوسفات الذي يحتوي على كبريتات الكالسيوم، هذا.. ويتأكسد الكبريت المعدني إلى كبريتات قبل أن يستطيع النبات استعماله.