ثانيًا: صور JPEG
النوع الآخر من الصور التي تستخدم بكثرة في صفحات الويب هي صور Joint Photographic Experts Group(JPEG) بقابليته للضغط وتقليل مساحته بنسبة كبير دون التأثير الملحوظ على جودة الصور، وتميز صور JPEG عن صور GIF في كثر عدد الألوان في صور JPEG حيث تحتوي هذه الصور على عمق ألوان 24-bit أي أنها تحتوي على ملايين الصور بحيث تظهر هذه الصور اقرب إلي الألوان الطبيعية لاحتوائها على عدد كبير جدًا من الألوان، ويشيع استخدام هذه الصور أيضًا في التصوير الفوتوغرافي و صور الكاميرا
الرقمية.
وتميز صور بأنها من نوع الصور المترابطة التي يتم تحميلها من الشبكة مرة واحدة ولا يتم تحميلها سطرًا بسطر، ولكن يعاب على هذا النوع من الصور أنه يأخذ وقتًا طويلاً حتى يتم اكتمال تحميله من الشبكة نظرًا لكبر حجم هذه الصور، ويستخدم معظم مصممو الويب عينات مصغرة لهذه الصورة لا يتم فتحها إلا إذا أراد زائر الموقع ذلك، بمعني إذا كانت صفحة الويب تحتوي على عدد كبير من الصور، لا يقوم مصمم الويب بوضع هذا العدد الكبير من الصور JPEG عالية الجودة في صفحة واحدة حيث قد يصل حجم الصورة الواحدة من نوع JPEG في الغالب إلي ما يزيد عن 200 كيلو بايت، بل يقوم مصمم الويب بالاستعاضة عن هذه الصور بصور صغيرة منخفضة الجودة صغيرة الحجم يستخدمها كعينات، وفي نفس الوقت تستخدم هذه الصور كروابط للصور الكبير بحيث عندما يقوم زائر الموقع بالنقر على أي من هذه العينات الصغيرة يتم فتح الصورة الكبيرة ذات الجودة العالية، فقد لا يحتاج زائر الموقع إلي رؤية تفاصيل كل الصور الموجودة في الصفحة، كما أن الصور الصغيرة يمكن وضع عدد كبير منها في صفحة واحدة مع الحفاظ على شكل تصميم الصفحة بعكس الصور الكبيرة، وتسمي هذه التقنية بألبوم الصور.
صورة JPEG لا تتأثر بالضغط وتقليل الحجم
ففي الشكل السابق توجد الصورة الأصلية على يسار الشكل وعلى يمين الشكل بالأعلى توجد الصور الأصلية بعد تكبيرها عدة مرات، وفي الأسفل توجد الصورة بعد ضغطها بنسبة كبيرة جدًا ثم تكبيرها، أنظر إلي تفاصل الصورة مازالت واضحة حتى بعد تقليل حجم الصورة بنسبة كبيرة.
وينصح مصممو الويب بالاحتفاظ دائما بنسخة من الصورة الأصلية التي يتم ضغطها لتقليل حجمها والسبب في ذلك أنه بضغط الصورة وتقليل حجمها لا يمكن العودة بالصورة مرة أخرى إلي وضعها الأصلي حيث تفقد الصورة عند ضغطها الكثير من البيكسيلات التي تحتوي على ألوان وتفاصيل الصورة إلي الأبد والتي لا يتم الاحتفاظ بها في مكان ما بل يجب على المصمم الاحتفاظ بنسخة من الصورة الأصلية قبل ضغطها.
وتتناسب صور JPEG دون غيرها الصور التي تحتوي على تفاصيل أكبر ومساحات لونية أقل وعناصر كثيرة في الصورة ذات حدود ومعالم واضحة في هذه الصورة كالمناظر الطبيعية والأعمال الفنية وذلك لما يتميز به هذا النوع من الصور من الجودة العالية وكثرة عدد الألوان التي تتكون منها الصورة.
والشكل التالي يوضح الفارق بين نفس الصورة من امتداد GIF و بين نفس الصورة بامتداد JPEG بنفس الحجم و تم ضغطهما بنفس النسبة.
اختلاف قدرة صورة JPEG على الضغط عن صور GIF
في الشكل السابق إلي اليمين صورة GIF وإلي اليسار صورة JPEG بنفس الحجم قد تم ضغطهما بنفس النسبة، أنظر إلي صورة GIF الموجودة إلي اليمين كيف فقدت الصورة الكثير من تفاصيلها مع ضغط الصورة بنسبة معينة، وأنظر إلي يسار الشكل إلي صورة JPEG التي مازالت محتفظة بتفاصيلها مع ضغطها بنفس النسبة.