ثانيًا : كيفية زراعة الطماطم بشكل جيد :
تحديد قطعة الأرض أو الرقعة أو الحديقة اللازمة لزراعة الطماطم والعمل على تزويدها بالمخصبات الزراعية ويجب اختيار موقع الأرض الذي يتناسب مع زراعة محصول الطماطم من حيث الضوء ودرجة الحرارة والرطوبة، فالبرغم من أن الطماطم تنتج في معظم دول العالم وعلى مدار الفصول الأربعة المختلفة إلا أنها تختلف من نوع لآخر حتى تتناسب مع كل مكان أو درجة حرارة، وذلك للحصول على أفضل جودة ممكنة لمحصول الطماطم.
العمل على إختيار نوع الطماطم الذي يتناسب معك فكما ذكرنا إن الطماطم أنواع مختلفة ومن هذه الأنواع طماطم الروما أو طماطم البرقوق ويفضل استخدامهم في عملية الطبخ والطماطم العادية التي تقطع كشرائح في السندوتشات وكذلك طماطم الكرز والتي يفضل استخدامها في إنتاج الصلصات المختلفة، كما أنه هناك نوع من الطماطم يحتاج إلى فترة كبيرة للنمو ومنها لايحتاج إلى وقت طويل، فيتم شراء شتلات الطماطم بناءًا على رغبة الشخص حسب إحتياجه لنوع طماطم معين عن غيره.
العمل على اختيار شتلة الطماطم المتناسبة مع فصل السنة الذي سيتم فيه زراعة الطماطم فكما ذكرنا مسبقًا أن الطماطم يتم زراعتها خلال 6 عروات مختلفة وكل عروة لها شتلة خاصة بها فإذا تم زراعة شتلة العروة الشتوية في فصل الصيف مثلًا فإنها لن تنضج وتذبل لأن كل شتلة لها خصائص معينة تتناسب مع الجو الذي سيتم زراعتها فيه، ولذا يجب شراء الشتلات من بائع ذو خبرة واسعة في هذا المجال.
تحديد نوع البذور التي سيتم زراعتها فبعض البذور قد تكون مجففة وهي التي تخرج من الطماطم ويتم تجفيفها واستخدامها في الزراعة مرة أخرى أو البذور الطازجة وهي البذور التي سيتم زراعتها للمرة الأولى في التربة.
بعد اختيار الرقعة والتربة والبذور والشتلات المناسبة نبدأ في تجهيز الأرض لزراعة الطماطم وذلك من خلال عمل حفر متساوية في التربة عددها بعدد الشتلات التي سيتم زراعتها وكل حفرة يفضل أن تكون على عمق 15 سم كما يراعى أن تكون المسافة بين الحفر وبعضها البعض لا تقل عن 35 سم، وذلك لأن شتلات الطماطم لن تكون ناجحة إلا إذا كان هناك مسافة من 35 ل 40 سم بين كل شتلة والأخرى.
العمل على تغطية هذه الشتلات بواسطة التراب، والقيام بري هذه الشتلات بعد تغطيتها من خلال صنع دائرة صغيرة يتكون فيها الماء، وينصح بري الشتلات فورًا وذلك حتى لا تذبل وتموت.
وهنا تكون قد انتهت عملية زراعة الطماطم ولكن يفضل غرس بعض الأعواد التي يصل طولها إلى متر ونصف تقريبًا بجانب الشتلات وذلك حتى تنمو الشتلات على هذه الأعواد مما يجعلها أكثر صلاحية للحصول على أكبر إنتاج ممكن من محصول الطماطم، كما أن هذه الأعواد تحافظ على نمو شتلات الطماطم بإستقامة فلا إعوجاج ولا إنكسار.
بعد الإنتهاء من عملية الزراعة تبدأ عملية المتابعة والملاحظة وانتظار الثمار،وهذه الفترة قد لا تقل عن ثلاثة أشهر.