إن العمل لايصبح ناجحا إلا إن توافرت كافة عوامل الإنتاج من تربة صالحة وعامل مدرب ورأس مال ومواد خام وإدارة

وبالتالي منتج يدفع فيه المستهلك سعرا أعلى من سعر التكلفة الكلية لإنتاجه, وهذه هي الطريقة التي يضيف بها صاحب العمل قيمة على مجموعة المكونات الأساسية التي تدخل في تصنيع المنتج او الخدمة التي توفرها. وإن الفرق بين تكلفة المنتج حتى يصل إلى يد المستهلك وسعر البيع هو مايسمى بـ ( الربح ) أو ( القيمة المضافة ) .

اعلم أن الربح هو العنصر الرئيس في تكوين الثروات, فحينما تبحث عن فرصة كي تستطيع تحديد سلعة مايحتاجها الناس, وتقوم بتوفير تلك السلعة ثم تبيعها بسعر أعلى من سعر التكلفة فأنت تبحث عن فرصة لتحقيق الربح, فإذا كان بإمكانك إيجاد طريقة أخرى لتحقيق الربح فإنك تستطيع بدء مشروع ذا مردود مادي . وتقريبا فإن أي عمل تجاري أو مهنة مربحة يمكن أن تحقق لك استقلالا ماليا شرط أن تستغلها بذكاء .مما يدعو للدهشة أن معظم المشاريع الخاصة بأصحاب الملايين عادة ماتكون مبنية على أفكار بسيطة جدا.

مشاريع بسيطة – كسب المال : ثروات طائلة بأفكار بسيطة

وهناك الكثير من مجالات العمل في مشاريع بسيطة التي من خلالها تستطيع الوصول إلى ما وصلو إليه . مثل العمل في بناء الجدران بالتفريغ الهوائي, أو العمل في مجال صنع أسقف المنازل, او أن تقوم بإدارة شركة صغيرة للغسيل الجاف. واعلم أن مفتاح الثراء بيدك أنت ويعتمد على كيفية أدائك لعملك فاحرص دائما على تأديته على أكمل وجه وبالصورة التي ترضيك أنت شخصيا وترضي من حولك أيضا .

علاوة على ذلك كن حريصا دوما على أن تكون أكفأ من الآخرين في عملك حتى تتميز فيه ويذيع صايتك بين الناس. في الواقع فإن أي مجال عمل يقدم لك الرفصة للنبوغ وكسب الأرباح هو معين لك وحافز نحو تحقيق الثراء مهما كان نوعه. فالكثير من هؤلاء الذين استطاعو تحقيق الثروة هم في الأصل سائقو شاحنات أو فلاحون أو قائدو مقطورات أو مصممو برامج كمبيوتر … ومن ثم ستحقق الكثير من الأرباح وستحصل على الكثير من العلاوات, كل ماعليك هو التشبث بعملك ومحاولة تنمية قدراتك .

كثيرا مايسألني الناس عن المجال الذي يجب أن يخوضوه كي يصلو إلى ماوصل إليه أصحاب الملايين, لكن الإجابة عن هذا السؤال متغيرة وليست ثابتة, وهي تعتمد على احتياجات ومتطلبات ورغبات المستهلكين, وهذه بدورها متغيرة وغير ثابتة, وخير مثال على قولي هذا هو أنه في التسعينات كان للازدهار في مجال التكنولوجيا, والزيادة المطردة والمفاجئة في انتشار شركات الانترنت على المستوى العالمي, الأثر الأكبر في زيادة أصحاب الملايين وذلك بمعدل 10,000 مليونير كل أسبوع ! لكن عندما انخفضت أسهم تلك الشركات انخفضت معها المنح التي تمنحها لموظفيها مثل حقوق الاكتتاب في أسهم الشركات إلى أن تلاشت الكثير من الثروات الجديدة, وعادت تلك الشركات للاندماج داخليا والعمل في أسواق العقارات وممارسة النشاط الاقتصادي على المستوى المحلي فقط .

تحديد المجال  – كسب المال : ثروات طائلة بأفكار بسيطة

مما سبق كله يمكن القول أنه لايستطيع أي شخص تحديد المجال الذي ستحدث فيه طفرة وزيادة في الفرص مستقبلا بشكل يقيني, لكن ستظل تلك الفرص دائما في ارتفاع وانخفاض, أي في تغير دائم, مادام المستهلك يبحث دائما عن كل ماهو جديد واجدا بذلك فرصا جديدة ومجالات أوسع للعمل للطموحين, وأيضا لرجال الأعمال أصحاب العقول المبدعة .” توم فوتجو ” صاحب مصانع ” براوننج فيريز ” له قصة شهيرة مع النجاح, فلقد بدأ حياته العملية كمحاسب, لكن لأنه لايوجد من يقوم بجمع ورفع القمامة الأسبوعية لأسرته وجيرانه, قام ” توم ” بجمع القمامة بنفسه, بعد عمله الأساسي, وعندما ذاع صيته بين جيرانه, قرر شراء شاحنة بعد طلبهم منه رفع قمامتهم أيضا, حتى تعاقد مع أصحاب الحي كلهم.

ولكون هذه الخدمة لم تكن متوفرة آنذاك, استطاع ” توم ” توسيع عمله حتى تمت تغطية البلدة كاملة, وبعد إيجاد خطوط وفعاليات أوسع لعمله ذاك, أصبح ” توم ” أحد أغنى أغنياء رجال الأعمال ببلده .