جامعيون يعشقون الحرف الشعبية ويتخلون عن الوظيفة من أجلها

جامعيون يعشقون الحرف الشعبية ويتخلون عن الوظيفة من أجلها

جامعيون يعشقون الحرف الشعبية ويتخلون عن الوظيفة من أجلها

تعد الحرف اليدوية من أقدم المهن التي مارسها كثير من أهالي محافظة الأحساء خاصة صناعة الفخار وخياطة المشالح والحياكة، ورغم تطور الآلات ودخولها السوق لتكون بديلا عن الصناعات اليدوية، فان العديد من أصحاب المهن اليدوية يتمسكون بالطريقة التقليدية في العمل باعتبارها أكثر جودة ودقة وتعد مطلبا للكثير من أهالي المحافظة وزوارها. يقول صانع الفخار صالح الغراش: إن العمل مع الطين ممتع جدا، وانه لم يستطع أن يفسر سر انجذابه إلى هذه «العجينة» التي تعلق بها خلال فترة عمله مع والده، منوها إلى مشاركته في الكثير من المهرجانات الداخلية والخارجية، وانه يقوم بتصميم قطع الفخار حسب طلب زبائنه، وهذا لا يمكن أن يجده الزبون في المصانع التي تصنع بمواصفات الحبة الواحدة. ويتميز «الغراش» بمهارته في تشكيل «العجينة» بيديه فتخرج في النهاية تحفة فنية متوازنة المقاسات والأحجام من جميع جوانبها دون أن يلجأ إلى المسطرة أو قالب مسبوك من قبل، ويعمد أن يعمل دون كلام، قائلا: إن كل تفكيري ينصب في تشكيل القطعة الفخارية بمواصفات تتميز بالحرفية. من جانبه، بين «خياط البشوت» أحمد المهدي أنه رغم تنوع آلات صناعة البشت إلا أن كثيرا من الأهالي وسكان دول الخليج العربي يفضلون البشت المصنوع يدويا وتحديدا من محافظة الأحساء؛ لدقة صناعته وتميزه الواضح عن البشت المصنوع بآلة، لافتا إلى أن صناعة البشت يدويا تساهم في دعم الصناعة المحلية وفي حركة الاقتصاد بشكل عام، فالبشت الحساوي يباع في جميع الدول العربية.وقال صانع الفخار حسن الشوملي إنه عمل في المهنة منذ كان عمره 13 عاما، وانه اتقن الحرفة وهو يشاهد حرفيي الفخار وإنتاجهم المميز يدويا، واضاف: كنت أعمل معهم أيام الاجازات في مصنع محلي لصناعة الفخار حتى تمكنت من الحرفة وبدأت أعمل بها إلى عام 1414 ثم توقفت عن العمل لاواصل دراستي الثانوية، وعندما تخرجت من الثانوية العامة درست بجامعة الملك سعود تخصص تربية فنية بسبب تعلقي بهذا الفن لأبحر من خلاله إلى العديد من الفنون، وانقطعت عن فن الفخار بعد أن تخرجت والتحقت بسلك التدريس، وعدت إلى هذه الحرفة لتعلقي بها ولأورثها إلى أبنائي الذين ادربهم على إتقانها. وأشار الحرفي حسين الغراش إلى أن والده كان يصطحبه معه للعمل في حرفة الفخار، وكان في البداية يلعب في الطين ثم بدأ العمل بالفخار إلى ان أتقن العمل، حيث  تعتمد المهنة على المهارة والسرعة التى يجب أن يتمتع بهما كل من يعمل في هذا المجال، مبينا أنها صناعة تقليدية لكنها تمثل جزءا مهما من حضارة وتراث الاحساء والمملكة، وحتى الآن لا تزال هذه المهنة رائجة. حرفي: درست بجامعة الملك سعود تخصص تربية فنية بسبب تعلقي بهذا الفن لأبحر من خلاله إلى العديد من الفنون، وانقطعت عن فن الفخار بعد أن تخرجت والتحقت بسلك التدريس، ولكن عدت إلى هذه الحرفة لتعلقي بها ولأورثها إلى أبنائي الذين ادربهم على إتقانها

m2pack.biz