جزر القمر
هي دولة مستقلّة تقع في المحيط الهندي قبالة شرق ساحل أفريقيا تتكوّن من ثلاث جزر، علماً بأنّها تطالب بجزيرة القمر الرابعة، وهي جزيرة مايوت التي تحكمها فرنسا، وقد سمّيت الجزر البركانيّة لأرخبيل جزر القمر بالجزر العطرية، نسبةً للحياة النباتية العطرة فيها، وهي معروفة بجمالها الخلاب، وتجمع جزرها بين الأفريقيّة، والعربيّة، والملغاشيّة، والفرنسيّة، وهذا سبب أهميتها الكبيرة في تجارة المحيط الهنديّ بين شرق أفريقيا، والموانئ الآسيوية، مثل: الهند واليابان.[1]
هناك اعتقاد بأنّ اكتشاف جزر القمر كان من قبل التجار العرب والفرس في العصور القديمة، مثل: مدغشقر، وسكنها عدد قليل من شعوب الملايو الأندونيسية، وبعد أن استقرّت الشعوب الناطقة بلغة البانتو من البر الرئيسيّ الأفريقيّ، سكنها عدد كبير من السكان، ووصل الفرس لاحقاً وأقاموا الدين الإسلاميّ السنيّ فيها، وأقامت الفرس علاقات تجارية مع بلدان أخرى على طول المحيط الهندي، وطوّرت اقتصاداً مزدهراً، وعمل افتتاح قناة السويس على الحدّ بشكل كبير من أهمية الجزر، ولكنها لم تقلّل قيمتها الاستراتيجيّة، وقد خضعت جزر القمر للحكم الاستعماريّ الفرنسيّ، وأصبحت إقليماً فرنسياً عبر البحار في عام 1947م، ولكنها حصلت على استقلالها في عام 1975م.[1]