جغرافيّة الشرق الاوسط
تقع مُعظم دول الشرق الأوسط في قارة آسيا، وتمتدّ لتشمل دولاً في شمال أفريقيا، وعند استِخدام المُصطلح الأكثر شمولية لمنطقة الشرق الأوسط، فإن مساحتها الإجمالية تُقارب 9.9 مليون كم، وتضُمّ المنطقة عدة دول توصف بامتلاكها مساحةً كبيرةً نسبياً، من أبرزها المملكة العربية السعودية، وإيران، ومصر، وباكستان، بينما أصغر دول المنطقة تشمل البحرين، وقبرص، ولبنان، وقطر.
تشترك دول الشرق الأوسط بمُناخ عام يُوصف بالجفاف وارتفاع الحرارة، أقرب ما يكون للمُناخ الصحراوي؛ حيث يتميّز فصل الصيف بدرجات حرارةٍ عاليةٍ جداً، بينما يتميز فصل الشتاء بالاعتدال، وتضمّ مَنطقة الشرق الأوسط عدّة صحارٍ تنتشر في مَناطق عديدة، من أبرزها صحراء الربع الخالي التي تَقع في وسط شبه الجزيرة العربية، والصحراء العربية، وصحراء سوريا التي تمتدّ على عددٍ من البلاد وهي الأردن والعراق وسوريا، وتصل إلى منطقة شمال السعودية، والصحراء الغربية التي تقع في المغرب العربي، وتمتدّ على مساحةٍ واسعةٍ من أراضيها.[4]
على الرّغم من البيئة الصحراويّة القاسية التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط، إلا أنها تضمّ عدداً كبيراً من المسطّحات المائية والمضائق والبحار ذات الأهميّة الاستراتيجية، والعسكرية، والتجارية الكبيرة. من أبرز المضائق المائيّة التي تَقع في منطقة الشرق الأوسط مضيق هرمز في شمال سلطنة عُمان، ومَضيق باب المندب في جنوب اليمن، ومَضيق جبل طارق في المغرب، ومَضيق تيران في مصر،[5] كما تمرّ في مَنطقة الشرق الأوسط عددٌ من الأنهار ذات الأهميّة الكبيرة، من أبرزها نهرا دجلة والفرات في العراق، ونهر النيل في مصر، ونهر العاصي الذي يمرّ في لبنان وسوريا، أمّا بالنسبة للبحار فتطُلّ دول الشرق الأوسط على عدد من البحار والمحيطات، من أبرزها البحر الأحمر، وبحر العرب، والبحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، بالإضافة إلى وجود البحر الميّت الذي يقع بين الأردن وفلسطين، وهو أخفض بقعة في العالم.[4]