جمهور الأفلام عبر الزمن 4 من أصل 4

 

جمهور الأفلام عبر الزمن

4 من أصل 4

جمهور الأفلام عبر الزمن  4 من أصل 4
جمهور الأفلام عبر الزمن
4 من أصل 4

بَيْد أن التليفزيون كان فقط العنصر الأول في سلسلة من التكنولوجيات المرئية التي شكَّلت تحدِّيًا لدار العرض باعتبارها محرابَ الثقافة الجماهيرية. فقد لعبت وسائل العرض والأساليب التكنولوجية الأخرى دورًا كبيرًا في توسيع إمكانات مشاهدة الأفلام.

ففي منتصف الستينيات، شكَّلت عائدات سينما السيارات ما يقرب من ربع العائدات الكلية للسينما. ولكونها زهيدة نسبيٍّا، فقد اجتذبتِ المراهقين والعائلات ذات الدخل المتوسط والمنخفض. كذلك شجَّعت هوليوود على إنتاج عدد أكبر من نوعيات أفلام الدرجة الثانية؛ الكوميديا العائلية، الأفلام المصوَّرة على الشواطئ، أفلام الرعب المتواضعة المستوى، أفلام الخيال العلمي، إلخ. وكانت النتيجة أنْ تغيَّر المناخ الاجتماعي لمشاهدة الأفلام بعدَ أن أصبَحَ بمقدور الناس التمتُّع بتواصل حميم مع دائرة صغيرة من المقرَّبين )الأسرة، الأصدقاء، الأحباء، إلخ)، وفي الوقت نفسه يعزلون أنفسهم عن غيرهم من جمهور السينما. فقد وجدها الجمهور أكثر راحةً وخصوصيةً ومتعةً. 7 إن تلك الخصائص –  بحسب صحيفة ” ساترداي إيفينينج بوست” هي التي أتاحتْ لسينما السيارات أن تكون، في آنٍ واحد ” مغارة عواطف” لاجتذاب المراهقين، وملاذًا للعائلات؛ حيث يمكن للوالدَيْن الاستمتاع بوقتهما دون الاضطرار إلى تحمُّل نفقات جليسة أطفال. 8

أما شرائط الفيديو، فقد أدخلتِ الأفلامَ إلى المنزل بطريقةٍ منحتِ الجمهورَ قدْرًا أكبر من التحكُّم مقارنةً بمشاهدتها في التليفزيون. فقد أتاحتِ الشرائط (وأقراص الدي في دي والبلو راي فيما بعد) الاختيار بين بدائل للمشاهدة. ونتيجة لذلك، اختلفت أنماط المشاهدة على الشرائط المسجَّلة عن تلك الخاصة بمشاهدة التليفزيون. فقد أظهرت إحدى الدراسات أنه عندما يُشاهِد الناس شريط فيديو، يقومون باستعدادات أكثر، وينخرطون في عدد أقلَّ من الأنشطة المنزلية ) القيام بأعمال منزلية، التحدُّث، إلخ)، ويكونون أكثر انتباهًا وانهماكًا. 9 فمشاهدة فيلم على شريط فيديو يُنظَر إليها بوصفها “حدثاً” جديرًا بأن يُخصَّص له حيِّزٌ واهتمامٌ خاصَّان.

 

 

m2pack.biz