جمود الأسعار

جمود الأسعار :

جمود الأسعار (2)

حينما لا يحاول أي عارض أن ينافس الآخرين على حصص إضافية في السوق فإن ذلك بعد حالة من الثبات النسبي.
وبما أن مجال الحركة في الأسعار محدود نوعاًما، فإن محتكري الكثرة يحجمون عن السياسة السعرية النشطة (جمود
الأسعا ر ). فالعارض الإفاردي يخشي حتى عند ارتفاعات طفيفة في الأسعار أن يفقد من زبائنه ما لم يلحق به
المنافسون الآخرون في رفع أسعارهم، ويرتبط عدد الزبائن الذين قد يفقدون في هذه الحال، بمدى تجانس السلعة
موضوع التجارة وبمدى تمام السوق، والعارض الذي يرفع السعر ويتوقع ألا يلحق به منافسوه محق ومنطقي في هذا
التوقع لأنهم سيستمتعون بزيادة في تصريف سلعتهم .
أما في تخفيض السعرفالأمر على العكس لأن المنافسين مضطرون للمجاراة حتى لا يكسب زبائن إضافيين وإنما ليجعلوه
مضطراً للتضييق من هامش ربحه وربما عمد المنافسون إلى تخفيض أكبر في السعر، ولو بمقدار قليل مما قد بجعل هذه
الاستراتيجية تعود بالخطر عليه . لذلك فإن العارض الإفرادي ليس له دافع أو مصلحة في إيقاظ الكلاب النائمة والأفضل
له أن يتخلى تماماً عن أي تغيير في الأسعار .
 

m2pack.biz