1من اصل2

 

سارة الحصري، تصوير: عماد عبد الهادي

يقال إن العقيق يهب لابسه قوة النصر على الأعداء، والفيروز يمنع الحسد بينما الياقوت هو حجر الحب فينصح أن ترتديه بقلادة بالقرب من قلبك، لكن إذا ما كنت تعتقد بالفائدة الفلكية للأحجار الكريمة أم لا فهذا لا يحجب جمالها الأخاذ الذي سحر الإنسان منذ آلاف السنين.

سميت الأحجار بالكريمة لندرتها ومشقة استخراجها من باطن الأرض، في عملية قد تستغرق شهورًا، وقد أسر جمالها الإنسان من آلاف السنين واستخدمها بداية كرؤوس لسهام الصيد حتى تطور استخدامها لصنع الحلي وهو ما كشفت عنه بعض القلائد والعقود البابلية التي عُثر عليها على ضفاف نهر الفرات والتي تعود إلى 5 آلاف عام قبل الميلاد وهي مصنوعة من صخر الأوبسيديان وبعض الصخور الطبيعية والأصداف والمحار. ولندرتها وجمالها أصبحت الأحجار الكريمة جزءًا من صناعة أغلى قطع الحلي، إذ تحسب قيمتها بالقيراط وهو 1/5 الجرام، لذا لا بد من التأكد من أصالة الحجر وجودته قبل شرائه بعدة طرق منها الفحص المبدئي وبه يجب التأكد من أن السطح ليس خشنًا أو سهل التفتت والكسر حيث إن الأحجار الكريمة تتميز بصلابتها كما يمكن فحصها باستخدام أجهزة خاصة تفحص معامل انكسار كل حجر، وبشكل عام ينصح بطلب الاطلاع على البيانات التي ترافق الأحجار والتي يتم إعدادها بمجرد خروج الحجر من المحاجر ويكتب بها مقاس ووزن الحجر ودرجة لونه مع الحصول على قسيمة شراء مفصلة ببيانات الحجر من البائع. وقبل أن يصل الحجر إلى أيدي مشتريه بصورة حلي أو سبحة، يمر بعدة مراحل بدءًا من استخراجه من باطن الأرض بالمحاجر ومرورًا بمراحل تقطيعه وصقله ليصل لدرجة اللمعان والحجم المطلوبين، ويعد الألماس الأكثر صلابة يليه الياقوت، والزمرد، والياقوت الأزرق والزفير، ثم اللؤلؤ الذي تختلف ألوانه باختلاف البيئة المحيطة به ووفقًا لكبر حجمه والاستدارة المنتظمة ويعتبر الأسود منه أغلى من الأبيض لندرته.