جيل الرواد… جيل التضحية من أجل الاستقلال الوطني و الإعداد له
و مهما يكن, فإن هذه الصعوبات المهنية لم تكن تعني شيئاً على الإطلاق بالنسبة لهؤلاء الأساتذة الذين كان منهم متطوعون و آخرون يقنعون بمرتب زهيد و متقطع: بالطلاب لم يكونوا يدفعون رسوماً و
الأساتذة كانوا يعتبرون العمل في هذه المدرسة واجباً وطنياً. و لذلك, فكما أن التحاقهم بهذه المدرسة كان تحدياً لمضايقات سلطات الحماية الفرنسية كذلك كان تحدياً للمشاكل المهنية,
و في مقدمتها التدريس باللغة العربية التي كان عليهم أن يتعلموها و هم أساتذة يدرسون. إنه جيل الرواد… جيل التضحية من أجل الاستقلال الوطني و الإعداد له .
محمد عابد الجابري