جَت سليمة4من اصل7
آه بتضحكوا عادي بس اللي يقرب منكم هيشوف هم ووجع مرعبين. . هو انتوا فعلا وصلتوا لمرحلة متأخرة من اللامبالاة وقلتوا تتعايشوا مع الأمور وخلاص من غير ما تتكلموا؟ ولا طاقتكوا خلصت فقررتوا تعيشوا وتأدوا دوركم وخلاص؟ أنا صحيح ما أعرفش كتير عن العيشة هنا بس اللي شفته لحد دلوقتي مخليني عايز أسيب البلد تاني. . أمال لو قعدت شوية كمان!
أرجوكِ يا مريم كلميني شوية عن الحياة هنا. . قوليلي إيه اللي بيحصل يمكن أبطل أتفاجئ. .
نظرت له مريم وكأنها تريد أن تقول له ياريت بيننا كتير زيك.
بدأت مريم تشرح للفضائي مُشكلتها مع السائقين والمواصلات!
– كُل سواق عنده اعتقاد ويقين تام إنه مولود في عربية، و إنه أستاذ سواقة، حاجة كدا زي ما يكون معاه دكتوراه في السواقة، «يا أرض اتهدي ما عليكِ سواق أدّي» وديماً عندهم قناعة تامة إن ما فيش سواق ينافسهم وأي حد سايق جنبهم علي الطريق «حُمار» وما بيعرفش يسوق، وإن ديماً الغلط من عنده! وكل سواق ملاك بجناحين ما بيغلطتش خالص وسواقته زي ما الكتاب بيقول، لكن الغريب إن السواقة عندنا بتبقي علي حسب مود السواقة، لو حزين بتبقي حاسس إن العربية بتعيط وهي ماشية وحاجة نيلة خالص بتلاقي العربية بتتنطط بالركاب ومطبات وسرعة وغُرز وفرامل فجأة وحاجة يعني ربنا مايوريك.
– ضحك «ميلانوفيا» وقال: مانا شفت خلاص ولّا اللي حصل من شوية مش كفاية؟
ثم عادت «مريم» لتخبره عن حالات السائقين المزاجية التي تكون العامل الأساسي في طُرق القيادة للسيارة:
– عندك مثلاً «حبيب الكُل» ده بقي كل شوية تحس إنه هيخبط عربية تانية لكن هو في الحقيقة بيزنق علي عربية صاحبه عشان يسلم عليه «حبيبي يا حمو»، «حبيبي يا ميجو»
وكل دقيقة يسلم على سواق شكل وعارف السواقين كُلهم وأُمناء الشرطة في الكمين، تحس إنك قاعد مع مُحصل كهربا مش سواق خالص!
