كمثال على فئة هذه الفوبيا, شعر James في عمر 42 عاماً, أنه مرتبك ومضطرب بواسطة فوبيا عبور الشوارع. إنه كمراهق قد تفادى بمعجزة الموت بعد أن نظر إلى الاتجاه الخاطئ قبل أن يخطو في أحد شوارع لندن, حيث كانت حركة المرور قادمة بالطبع من الاتجاه المعاكس لما توقعه, وحيث أنه سائح من الولايات المتحدة, قد وضع James استراتيجية هروب محكمة تضمنت أخذ تاكسي لكي ينتقل عبر مبنى أو اثنين, وخطط للمشي بحرص شديد ليتفادى عبور الشوارع الرئيسية.
عندما يقف على إفريز الشاعر, يشعر James بأعراض الذعر تهيمن عليه. هذه يمكن تخفيفها فقط بالرجوع خطوات إلى الوراء. فقط عندما لا يكون هناك بديل آخر, يتسلل James متلصصاً لعبور الشارع, ولكن فقط بعد أن يأخذ دقائق لكي ينظر شمالاً ويميناً إذا ما كانت أية إشارة مرور عبر الشارع.
إنه نمطياً ينتظر إلى تكون السيارات أكثر بعداً بمسافة معقولة تمسح له بالهرولة بأسرع ما يمكن إلى الضفة الثانية من الشارع, وطوال كل هذه الفترة يكون تحت معاناة الأعراض الفوبية من القلق والذعر.