حجم الاستثمار
هل أخبرتنا عن حجم استثمار مصر الحالي في مجال الطاقة الشمسية؟
– المطروح من الحكومة للاستثمارات الأجنبية في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية يوازي ملياري يورو وتم بالفعل التقدم لهذه الاستثمارات من خلال الشركات العالمية، وجارى الآن أعمال التقييم، وتخصيص الأراضي اللازمة لإنشاء محطات كبرى لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
أما حجم السوق المحلي من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاع والتي تعمل على قطاعات السياحة والإسكان والصناعة فقد تصل إلى ضعف الاستثمارات الأجنبية ويمكن لهذه الاستثمارات أن تنتج أكثر من 4 جيجاوات من الكهرباء خلال السنوات الخمس القادمة فقط وكلها آتية الشمس وهذا الحجم من الطاقة كبير نسبيا إذا قارناه بدول أخرى قريبة، لكنه صغير إذا قارناه مثلا بالصين التي يصل إنتاجها من طاقة الشمس إلى 50 جيجاوات كهرباء.
وماذا عن مصادر الطاقة الأخرى البديلة للوقود الأحفوري مثل الفحم وقد آثار استخدامه تحديدا معركة جدلية كبيرة بين المتخصصين في الآونة الأخيرة.
– بالنسبة لمصر أرى إن أهم شيء هو امتلاك مصادر للطاقة لتأمين احتياجات الناس.
ويجب على الدولة أن تنظر إلى ما لديها من مصادر متاحة قبل اللجؤ لمصادر مستوردة أو قادمة من الخارج.
ومصر تمتلك من الطاقات المتجددة إمكانيات أكثر من هائلة لا تغطي فقط احتياجاتها ولكن تجعلها مصدرة للطاقة وذلك بشهادة خبراء الطاقة في العالم فهل استغلت مصر هذه المصادر؟
وبالنظر للبدائل الأخرى سواء الفحم أو اليورانيوم (النووية) فالثابت أن كل دول العالم المتقدم بدأت تحجم إنتاج الطاقة من البديلين الأخيرين وحتى إنتاجها من البترول والغاز تحجمه، ولا يعنى لجؤ مصر إلى هذه المصادر إلا استمرارها في الاعتماد على المصادر الخارجية لتوفير المواد الخام في إنتاج الكهرباء، ونحن لا نمتلك غابات لننتج من شجرها الفحم وليس لدينا فوائض بترولية والمنطق يقول إنه قبل اللجوء إلى هذه المصادر علينا أولا استغلال مواردنا المتاحة التي يحسدنا عليها العالم كله.