-
على شكل نقاط ضوئية موزعة على كافة عناصر ما حيث لم يكتف يوضع وحدات إضاءة أسفل الأشجار والنحيل وعلى جانبي النافورة وإنما أضاف كاشفات ضوئية صغيرة على جذوع الأشجار وعلى جانبي سلالم الحديقة والجدران الخارجية للمنزل وحتى داخل المياه بقاع النافورة والتي تم تجديدها بالإضافة لبعض الخطوات المبنية من الأسمنت بعوض النافورة كممشى على الماء.
وللتغلب على العوائق التي تحول دون الرؤية والتواصل مع الحديقة أزال بشير درجات السلم التي احتلت المدخل ليزيح الغبار عن غرفة مخزن قديمة خلف السلم لاستخدامها كغرفة معيشة أرضية متصلة بالحديقة، كما قام باستغلال جانب من أرضية الحديقة الموجودة بجوار المنزل في إقامة مبنى جديد كملحق من طابقين على مساحة 40 × 25 متراً، ليضم غرفة نوم وغرفتي ملابس أكبر حجماً وحماماً خاصاً لكل متهماً، بينما استغل غرفة النوم القديمة كغرفة معيشة لها منظر بانورامي يطل على الحديقة من أعلى حيث استبدل جدران كافة الغرف بأخرى زجاجية تتيح الانسجام بين الداخل والخارج.
وقد أضفى بشير لمسات حداثية على غرفة النوع القديم لتحويلها لغرفة معيشة عصرية، ولكن دون التخلي عن الرونق العتيق لأرضية الخشب الطبيعي الموجودة بها. فقام بتطعيم أحد جدرانها بأحجار “السليت” الملونة وتصميم مكتبة مبتكرة بعوض الجدار على الجانب المقابل من الغرفة، وقد تعمد المصمم تحقيق التنوع والاختلاف بين الديكورات والإكسسوارات على جانبي الغرفة لإمكانية تعدد استخدامها، فعلى أحد الجوانب وأسفل حائط الحجر توجد مدفأة وجلسة صغيرة وبالجانب المقابل تتوسط المكتبة شاشة للتلفاز بالإضافة لمجموعة من الكتب التي تحث الجميع على اتخاذها ركناً للقراءة، هذا إلى جانب الشرفة التي اقتطع لها جزءاً من مساحة الغرفة لتمثل جلسة صباحية مناسبة لتناول الإفطار بصحبة المنظر الطبيعي للحديقة.
ولم تكن تلك الجلسات كافية ينظر المصمم حيث أقام جلسة مظللة بوسط الحديقة لتطل على النافورة من أحد الجوانب وعلى المساحة الخضراء الممتدة بالجانب الآخر بينما جاءت بعض الجلسات أقرب إلى المنزل لتسهيل تناول الطعام ونقلة من والى الحديقة.