«حديقة الأسرار» للناقد الأردني نضال القاسم
بيروت «القدس العربي»: صدر مؤخراً للشاعر والناقد الأردني نضال القاسم كتاب بعنوان «حديقة الأسرار: حوارات مع محمد مقدادي»، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ويضم الكتاب بين دفتيه كافة الحوارات التي أجريت مع الشاعر والمفكر العربي محمد مقدادي طيلة أكثر من ثلاثين عاماً.
وتعتبر تجربة محمد مقدادي من التجارب الشعرية اللافتة للنظر خلال السنوات الماضية، فقد تميزت تجربته بخصوصيتها منذ بدايات تشكلها، واختارت أن تتخذ مسربها الخاص في لغتها ومبناها وخطابها، لكن محمد مقدادي لم يركن إلى الشعر فحسب، بل ذهب إلى التعبير عن تدفقه الإبداعي عبر الكتابة النقدية، والسياسية والمسرحية، وإن كان يبدو مقلا في ذلك، وهو بعد كل ذلك يذهب أحياناً باتجاه العمل الثقافي النقابي، وقد سبق أن تولى رئاسة رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد وعضوية الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين لعدة دورات، وهو يمتلك تنظيراته الخاصة في العمل الثقافي، والكتابة الإبداعية، ويعبر عنها بين الحين والآخر.
ومما جاء على لسان القاسم في إضاءة الغلاف الخلفية للكتاب: «لقد أبدع الدكتور محمّد مقدادي شعراً جميلاً، وأضاف إلى منجزه الشعريّ دراسات وأعمالاً فكريّة استثنائية أمِلَ من خلالها أن يضيف إسهامات جادة في وضع الخطى على الدروب التي يتراكم فيها الوعي الجمعيّ الذي يصل بالناس إلى عتبات أحلامهم المشتهاة، وتمكّن من اشتقاق القيمة الأسمى للإنسان، تلك القيمة التي تكمن في موقفه الرافض لكل أنماط الظلم والبغي والتعدّي، كمبدأ راسخٍ لا يقبل التأويل والمواربة، وهو موقف أخلاقيّ في المقام الأوّل يضع حدّاً للتطاول على الإنسان تحت أيّ من الذرائع التي تبتكرها قوى الظلم والظلام التي استمرأت اغتيال إنسانيّتهِ في إطار سعيها لتحويله إلى تُرسٍ في مكائنها السياسيّة والاقتصادية والثقافيّة، وتجريدِهِ من فطرته في أن يعيش حرّاً من غير أن يحجر أحدٌ على عقله وقلبه ولسانه…