حصة الطاقة المتجددة المنتجة عالميا.. متى تنافس مثيلتها من الوقود الأحفورى؟! (5–11)

حصة الطاقة المتجددة المنتجة عالميا.. متى تنافس مثيلتها من الوقود الأحفورى؟! (5–11)
حصة الطاقة المتجددة المنتجة عالميا.. متى تنافس مثيلتها من الوقود الأحفورى؟! (5–11)

الوقود الاخضر

يندفع الباحثون أيضا بسرعة لتطوير أنواع الوقود البيولوجى الذى يمكن ان يحل على الاقل محل جزء من النفط الذى تستهلكه حاليا محركات السيارات. والوقود البيولوجى الاكثر انتشارا من غيره بكثير فى الولايات المتحدة الامريكية هو الايثانول الذى يصنع عادة من الذرة الصفراء ويمزج فى البنزين. ويستفيد مصنعو الايثانول من دعم ضريبى سخى: بفضل المعونة السنويه البالغة بليون دولار, باعوا اكثر من 16بليون لتر من الايثانول عام 2005 (تقريبا 3% حجما من مجمل وقود السيارات), ويتوقع أن يرتفع الانتاج 50% بحلول عام 2007. وقد تساءل بعض السياسيين حول الحكمة من المعونة مشيرين إلى ان الدراسات تبين ان الطاقة الواجب صرفها لجنى الذرة وتكرير الإيثانول أكبر من تلك التى يمكن ان يقدمها هذا الوقود لمحركات الاحتراق. ولكننى اكتشفت وزملائى, ان بعضا من هذه الدراسات لم يأخذ بالحسبان بشكل سليم المحتوى الطاقى للمنتجات الثانوية التى تصنع فى الوقت نفسه مع الإيثانول. وحين أخذنا جميع هذه البيانات بالحسبان وجدنا ان للإيثانول طاقة صافية موجبة تقدر بنحو 5 ميكاجول لكل لتر.

ووجدنا كذلك أن تأثير الإيثانول فى انبعاثات غاز الدفيئة أكثر غموضا. وتشير أفضل تقديراتنا إلى أن الاستعاضة عن النفط بالإيثانول الذى أساسه الذرة ينقص انبعاثات غاز الدفيئة بمقدار 18%, لكن هذا التحليل تكتنفه ارتيابات كبيرة تتعلق بممارسات زراعية معينة, وعلى الاخص الثمن البيئى للاسمدة, فاذا استخدمنا افتراضات مختلفة حول هذه الممارسات اصبحت نتائج الانتقال إلى استخدام الإيثانول ترواح بين انخفاض فى الانبعاثات مقدارة 36% وارتفاع فيها مقداره 29%، ومع ذلك فإن الإيثانول الذى اساسه الذرة يمكن ان يساعد الولايات المتحدة على خفض اعتمادها على النفط الاجنبى.

يتبع……

 

m2pack.biz