حفتر يخرج عن صمته تجاه تصريحات السفير الإيطالي التى أغضبت الليبيين
علق المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، على تصريحات صدرت من رئيس البعثة الدبلوماسية الإيطالية في ليبيا.
وقال حفتر إنه ليس من حق السفير الإيطالي وأي مسؤول أجنبي أن يتدخل في مسألة تخص الليبيين “الانتخابات”، حسب صحيفة المرصد الليبية.
وأكد حفتر أن الليبيين خرجوا في مناطق كثيرة للمطالبة بإجراء الانتخابات نهاية العام الجاري “بعد أن أيقنوا رفض المؤسسات السياسية المتصارعة لعملية تغيير المشهد السياسي والتداول السلمي للسلطة وعرقلتها لها”.
وأضاف حفتر في حديثه للصحيفة أن الوضع الحالي في ليبيا بات يهدد الدولة وأمنها واقتصادها “ويزيد من حجم التدخلات الأجنبية في شؤونها”.
خليفة حفتر يحسم الجدل حول “تدخل روسيا عسكريا في ليبيا”
واعتبر المشير الليبي أن تصريحات السفير الإيطالي “استفزازا واضحا للشعب الليبي وتدخلا سافرا في شؤونه الداخلية”.
وقال حفتر إن الليبيين متمسكين بإجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل “كحل وحيد للخروج من الأزمة الحالية في ليبيا”.
وأعلن حفتر أن السفير الليبي بات “غير مرغوبا فيه من قبل غالبية الليبيين، وأن السياسة الإيطالية تجاه ليبيا، باتت تتطلب إصلاحا وتغييرا جذريا”.
وكان السفير الايطالي جوزيبي بيروني، قد رفض في مقابلة أذيعت على قناة ليبيا إجراء إنتخابات في ليبيا بأي ثمن ومهما كانت التكلفة قبل تهيئة الظروف المناسبة، مدعيا أن هناك أطرافا تسعى للتسريع من موعد الانتخابات للاستيلاء على السلطة.
وأصدرت لجنة الخارجية والتعاون الدولي في مجلس النواب الليبي، بيانا يستنكر بشدة ما وصفت بأنها تصريحات صدرت عن السفير الإيطالي في ليبيا جوسيبي بيروني، طالب فيها بتأجيل الانتخابات الليبية، ضاربا بذلك “بعرض الحائط الأعراف الدبلوماسية التي تنظم عمله كممثل لبلاده في ليبيا”، كما ورد في بيان اللجنة.
وذهبت اللجنة المختصة بالشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي إلى أن السفير “بيروني” غير مرغوب به في ليبيا، مع الأخذ في عين الاعتبار تعيين بديل له.
مما أدى إلى أن تصدر البعثة الدبلوماسية الإيطالية في ليبيا بيانا بشأن التصريحات المنسوبة إلى السفير جوزيبي بيروني، التي أثارت جدلا واسعا.
ونشرت الصفحة الرسمية للسفارة على “تويتر” أن “السفير لم يطلب أبدا تأجيل الانتخابات الليبية، بل العكس هو الصحيح، فقد قال إن قرار تحديد موعد إجراء الانتخابات يعود لليبيين ولليبيين فقط”.
هذا وقد اتفق قادة ليبيا في وقت سابق، على عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 10 ديسمبر/كانون الأول القادم.