حكايات البيت الكبير

فقره1
فقره1

فوتوغرفيا: شريف تميم.

1من اصل2

 

في قلب مدينة الأساطير والحنين والدهشة.. روما، يطل مقر السفارة المصرية بفيلا “آدا” الشهيرة، ويرتفع علم جمهورية مصر العربية فوق جدرانها الحجرية العالمية، المشهد يشي بأن هذا المكان قد عاش تاريخا ثريا مليئا بحكايات جمعها عبر عمره المديد ولا يزال يخبئها بحنكة ودهاء، البيت كانت في ضيافة سعادة السفير عمرو حلمي والسيدة عبير حلمي حرمه، لتكشف بعض أسرار “آدا” التي زارها الزمن بها، لتظهر ملامحها معبرة عن رقي وثقل الدبلوماسية المصرية.

من روما: سوسن مراد عز العرب.

منطقة الاستقبال الرئيسية تنقسم لعدة جلسات وصالونات كلاسيكية الطراز وهو ما يظهر بوضوح في الأثاث والستائر ووحدات الإضاءة والثريا.

ما بين أشجار الصنوبر والجوز ظهر المبني بهيبته التاريخية التي تفرض نفسها على المكان، وبمجرد أن انفتح الباب الخشبي الكبير ظهر سعادة السفير عمرو حلمي والسيدة حرمه اللذان حرصا على استقبال “البيت” بترحاب شخصي ودود.

الدبلوماسي المحنك عمرو حلمي سفير مصر في إيطاليا، ومؤلف كتاب “صعود الأمم” الصادر في ديسمبر 2011، قيمة كل شبر من هذا المقرر الدبلوماسي التاريخي وتفخر به، وهو ما أكده سعادة السفير عمرو حلمي قائلا: “مقر السفارة بروما يجسد العمق التاريخي للعلاقات بين مصر وإيطاليا ومدى الارتباط الحضاري بينهما”.

فيلا “آدا” واحدة من أعرق وأروع الأمكنة في روما، تصل مساحتها حوالي 450 فدانا، لتحل في المركز الثاني كأكبر مساحة بعد “فيلا دوريا بامفيليا”. وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة، تضم في رحابها مخبأ كانت تحتمي به العائلة المالكة أثناء القصف إبان الحرب العالمية الثانية، ويرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر، وتمتد على طول شارع “فيا سالاريا” وهو الطريق الروماني القديم الشهير في قلب روما، ويعود اسمه إلى كلمة لاتينية تعني “الملح”، حيث كان المسار الذي يسلكه القدماء لجلب الملح من المستنقعات القديمة المهمة في أوروبا، حتى إنه يمكن تتبع آثار وبعض بقايا الطريق القديمة والتي لا تزال موجودة في الجبال حتى الآن.

 

m2pack.biz