حكايات البيت الكبير

فقره5
فقره5

فوتوغرفيا: شريف تميم.

5من اصل5

 

واستخدمت غرفة النوم الخاصة بملكة إيطاليا السابقة، وحينها تم تكليف الكونتسية “ليلي مارتلي” أكثر سيدات أوروبا ثقافة وخبرة بمرافقة ناريمان لتلقنها تاريخ وأصول إتيكيت البلاط الملكي.

منطقة الاستقبال الخاصة بعائلة السفير في الطابق الثاني تمزج بين المعاصرة والكلاسيكية.

وكانت بلدية روما في عام 1951 قد قامت بتحويل حديقة فيللا “آدا” إلى منتزه عام، بينما في عام 1957 تم تقسيم الفيللا بين هيئة الأملاك العامة وبين ورثة عائلة “سافويا”، حيث تم تخصيص مساحة جناح آخر من الفيللا لإقامة الأميرة “مافالدا دي سافويا” واستمر المبني مؤجرا للحكومة المصرية حتى عام 1994 حين تم شراؤه بجهود كبيرة من من الخارجية المصرية ليصبح ملكا لمصر بسعر 14 مليون دولار وهو المبني الأثري القيم الذي تقدر قيمته اليوم بما يعادل 100 مليون دولار، حيث كان الإصرار على احتفاظ مصر بمقر السفارة التاريخي إدراكا لمدى أهميته على المستوى السياسي والدبلوماسي، وهو ما يؤكده سعادة السفير عمرو حلمي قائلا “الخارجية المصرية تقدر قيمة المقرات التاريخية لسفاراتها التي تمتلكها حول العالم حيث تمثل رمزا لهيبة وقوة الدولة المصرية”.

الحديقة المحيطة بالمبني التاريخي والتابعة للسيادة المصرية تضم برجين مرتفعين يشبهان أبراج القلاع الحربية، وكان قد تم بناؤهما قديما لتخزين المياه والمراقبة الأمنية، وهي ليست مسطحة بل متدرجة في مستويات وارتفاعات مختلفة، وقد زينت بالتماثيل الرخامية والنوافير والأشجار النادرة لتكون رحلة التجول في الحديقة طقسا ممتعا في وسط أجواء رومانية خالصة، أما المساحة العامة من لحديقة فتحتوى على بحيرة اصطناعية وغابة من الأشجار منها الصنوبر والبلوط، السنديان، وأنواع أخرى نادرة تم جلبها خصيصا من التبت عام 1940. إضافة إلى ما تزدان به من ثروة نباتية وحيوانية وبعض بقايا وشواهد أثرية لا يمكن تكرارها.

البانوراما المطلة على منطقة السلم الرئيسي تضم مجموعة ضخمة من رءوس الحيوانات التي قام باصطيادها ملك إيطاليا “فيتوريو” الثالث.

 

m2pack.biz