حكم إزالة الشعر بالليزر

حكم إزالة الشعر بالليزر

حكم إزالة الشعر بالليزر

راعت الشريعة الإسلامية العديد من الأمور والأحكام المستجدة بسبب الاختراعات والاكتشافات، فبعضها سهل على الإنسان حياته وطريقة عيشه فكان أن حللها الشرع بعد اجتهاد العلماء ودراستهم لها، ومن الأمور الجديدة إزالة الشعر بالليزر وهي تقنية تضخيم الضوء والإشعاع الكهرومغناطيسي بحيث تتداخل الموجات وتنتج طاقة عالية قادرة على إزالة الشعرة من البصيلة ومنع نموها من جديد، وأما حكم إزالته في الليزر فنبينه فيما يلي:
للرجل: يحظر على الرجل إزالة شعر الحاجبين، ويفضل ألا يزيل شعر اللحية فإطلاقها من السنة، أما شعر الإبطين والعانة فمن المستحب إزالتهما، فيما سكتت الشريعة عن شعر اليدين والقدمين والظهر والصدر ولا حرج من إزالتها بأيٍ من الوسائل المتاحة ومنها الليزر.
للمرأة: يحظر على المرأة إزالة شعر الحاجبين ونمصهما، ويحل لها إزالة ما دون ذلك من شعر الوجه والإبطين والعانة والقدمين والذراعين والفخذين وغيرها، وذلك بأي من الوسائل الجيدة ومنها الليزر على أن تستخدم المرأة الليزر بنفسها لإزالة شعر العانة لأنه من العورة المغلظة التي يجب ألا تُكشف على أحد إلا في حال كان لضرورة طبية تستوجب الكشف، وقد رأى العلماء أن إزالة شعر العانة ليس من الضرورة في شيء، وقد قال العلامة العز بن عبد السلام في ذلك: “ستر العورات والسوأت واجب وهو من أفضل المروءات وأجمل العادات ولا سيما في النساء الأجنبيات، لكنه يجوز للضرورات والحاجات، أما الحاجات كنظر كل واحد من الزوجين إلى صاحبه، ونظر الأطباء لحاجة المداواة، وأما الضرورات فكمداواة الجراحات المتلفات، ويشترط في النظر إلى السوأة لقبحها من شدة الحاجة ما لا يشترط في النظر إلى سائر العورات، وكذلك يشترط في النظر إلى سوأة النساء من الضرورة والحاجة ما لا يشترط في النظر إلى سوأة الرجال، لما في النظر إلى سوآتهن من خوف الافتتان” [قواعد الأحكام].

m2pack.biz