حملة أبو سمبل 50 1 من 4

حملة أبو سمبل 50 1 من 4

حملة أبو سمبل 50 1 من 4

ليست مجرد حملة … بل حالة تتخطى حدود الحملة
المعماري: حمدى السطوحي
كما مثلت عملية إنقاذ معبدي أبو سمبل حلة فريدة من التلاحم الإنساني، فإننا في حملة (أبو سمبل 50) نسعى لأن
تتخطى الحملة حدود الاحتفاء بمرور 50 عاماً على عملية الإنقاذ، فالاحتفاء الحقيقي يكون عبر توفير الفرص التي
تخلق حالة مماثلة لتلك الحالة التي كانت مسيطرة أثناء فترة الإنقاذ. تسعى الحملة، بل إنها تستهدف خلق حالة من
التلاحم الإنساني والتفاعل بين الفنون المختلفة، مع إلقاء الضوء على ما حدث من خمسين عام.
ما هي الحالة التي كانت مصاحبة لعملية الإنقاذ ..؟
لقد كانت هناك بالفعل حالة من التلاحم الإنساني والتفاعل بين الفنون، لكن ما هي الأركان الأخرى لهذه الحالة، ما هي
أبعادها السياسية والاقتصادية، وهل كانت مؤثرة إيجابياً ودافعاً لخلق تلك الحالة التي نتحدث عنها .. !
الأركان الكثيرة لكن أهمها يشمل سعى مصر لإنشاء السد العالي من أجل رفاهية المواطنين، فتتكون بحيرة ضخمة
تهدد المعابد والقرى النوبية بالغرق، فيتم إنقاذ مجموعة من هذه المعابد ويضحى أهل النوبة بالقرى وجدران بيوتهم
التي تحمل ذكرياتهم وتاريخهم، فقد ضحوا من أجل رفاهية الجميع، كان هناك ظرف سياسي مرتبك وعلاقات
متوترة مع كثير من الدول، بدأ بتأميم قناة السويس، أعقبه العدوان الثلاثي، هذا بخلاف ضعف في المورد المالية.
ومع كل ذلك استطعنا أن ندعو العالم تحت مظلة اليونسكو لإنقاذ أثارنا وأهمها معبدي أبو سمبل.
تلك كانت الخالة، ورغم صعوبتها إلا أنها لم تجعلنا نغفل تراثنا الإنساني والفنون، فيعينا لإنقاذ تراثنا وفتحنا المجال
للفنون لأن تتفاعل وتتكامل فتنتج أعمالاً فنية فريدة نعتز بها حتى الآن وسوف نظل نعتز بها.
 

m2pack.biz