حول الكتب والمكتبات 2 – 4
منها ما يوفر لنا مكتبات صغيرة محمولة على عجل، ومنها ما يتكون من أرفف قابلة للامتداد بطول الحائط كله، ومنها – أيضاً – مجموعات الأرفف التي تشكل مكتبات صغيرة تقام في الفراغات التي يمكن أن تتوافر أسفل النوافذ أو داخل الحوائط. وفي حالة وجود مكتبة كبيرة، وكتب قليلة لا تكفي لشغلها، فإن الأمر يستوجب – إلى جانب استخدام الكتب والمقتبسات الصغيرة الأخرى (التحف الصغيرة) استخدام عناصر أخرى (“كالبار” مثلا الذي يشغل فراغا مغلقا بضلف).. إلخ. وبهذا تكتسب المكتبة صفة قطعة الأثاث ذات الألف استخدام.
ننتقل بعد ذلك للتحدث عن تفاصيل بعض المكتبات ولنبدأ بالنماذج الكثر بساطة. إن المكتبات ذات الأرفف المثبتة مباشرة في الجدران تعتبر من أكثر الحلول بساطة حتى وإن كانت تحتاج إلى جهد كبير في التنفيذ. ويتم تثبيت هذه الأرفف عن طريق إسنادها إلى زوايا معدنية، تثبت إلى الحائط بمسامير خاصة. ويحتاج الرف الواحد إلى زاويتين، إذا لم يزد طوله على متر واحد، وإلى ثلاث زوايا، إذا لم يتعد طوله مترا ونصف، وإلى أربع زوايا إذا كان طوله في حدود مترين ونصف. ويمكن زيادة أعداد هذه الزوايا عند الضرورة – حتى لا تتعرض الأرفف للتقوس أو للكسر. ويتميز هذا الحل بقدرته على توفير تكاليف الهيكل والدعائم اللازمة للمكتبة المركبة، كما يتميز بسهولة تنفيذه حتى جاخل المنازل باستخدام مسطحات من الأخشاب المضغوطة التي لا يقل سمكها عن 20 سنتيمتراً، وعرضها عن 30 – 35 سنتيمتراً، وبحيث يتم طلاؤها – بعد ذلك – أو تبطينها بالجوخ. أما عيوبه الأساسية، فتتركز في عدم القدرة على تعديل المسافات التي تفصل بين الأرفف.