الفنان أحمد فريد
يصور الفنان أحمد فريد حياة المدينة، ويكشف ما يدور خلف أبوابها، من ضوضاء وضجة وأيضًا أسرار بأسلوب تجريدي تعبيري معاصر.
في أحدث مجموعة من أعمال الفنان أحمد فريد والتي تحمل عنوان “خلف الأبواب المغلقة” وتعرض بجاليري “سفر خان” حتى 7 يناير، يقدم فريد صورة لظاهرة حياة المدينة، يقول “أتناول العشوائيات ففي معارضي السابقة رسمت المباني، وفي هذا المعرض أحاول أن أسير في نفس الطريق ولكن بحثًا عما بداخلها، وهناك صراع أحاول أن أجد حلًا له وتساؤلات أسعى للإجابة عنها”. تتميز الأعمال بتصويرها للخيال والوجود، باستخدام ظلال غامقة متناثرة مثل ألون الوردي والبنفسجي والبرتقالي الناري والأحمر التي تغرس شخصية عاطفية ذات نزعة تشاؤمية لإشباع بعض من قطعة الفنية، كما استخدم تقنية طبقات الألوان والأشكال لتأكيد سحر الشخصية والطبيعة الصاخبة لتلك المجتمعات.
يقول فريد “أرسم العشوائيات من مشاهدتي لها ومخزوني التاريخي بالإضافة إلى المقارنة بين العشوائيات هنا وفي إيطاليا لكن هنا توجد حميمية أكثر”، ويستكمل “أسعى إلى أن تنبض اللوحة بالحياة بما يتفق مع الحياة المصرية الحلوة الملخبطة”. يستعين الفنان ببعض الرموز البديلة للـ”دش” أعلى الأسطح كالكنيسة والجامع وغية الحمام، والشبابيك والأبواب القديمة والمكسرة أو يضع علامة X، يقول “رسمي يتم بالطاقة والتوازن فمثلًا عند التلوين أحاول أن أقدم لوحة موزونة بالألوان والخطوط وأرسم من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين، فاللوحة بالنسبة إلى قطعة موسيقية أحاول أن أقدم خلالها عملًا تجريديًا ولكن يمكن أن يقرأ”، ويستعين الفنان بالعديد من الخامات منها القليل من الأكليريك والكثير من الزيت مع العجائن، و”آنكواستو” أي الرسم بالذهب والشمع التي كانت تستخدم في لوحات وجوه الفيوم، وخلال الفترة المقبلة سوف يقام للفنان معرض في فلورنسا مارس المقبل وأيضًا في ميلانو.