حياة حنا مينه
حنا مينا روائي سوري ولد في اللاذقية في 9 آذار 1924، وقضى طفولته على الساحل السوري في لواء الاسكندورون الخاضع للحكومة التركية حاليًّا، لكنه شبّ وكبر في اللاذقية بعد أن عاد إليها مع عائلته عام 1939 [١]، وقد عاشَ حنا مينه حياة مليئة بالعوز والحرمان والشقاء، وهو ما عبّر عنه في كثير من أعماله الأدبية؛ فبعد أن أنهى تعليمه الابتدائي عام 1936، ترك الدراسة واتجه للعمل أجيرًا في وظائف عدّة، فعمل في حمل البضائع على ميناء البندقية، وبعدها انتقل للعمل بوصفه بحّارًا على السفن والمراكب.
بعد ذلك انخرط في العمل الحزبي لتأسيس نقابة للعمال على المرفأ الذي عمل عليه هو ومجموعة من أصدقائه وعانوا فيه الكثير، وكان إلى جانب ذلك يعمل على توزيع صحيفة صوت الشعب ذات الاتجاه اليساري الذي يعارض الإقطاعية ويهاجمها، فكانت سببا لحقد عدد من الإقطاعيين عليه، وتعرّضهم له بمحاولة الاغتيال طعنًا، وبعد أن خاض حنا مينه شوطًا طويلا في مهن متنوعة عانى من خلالها مرّ العيش وضنكه، انتقل إلى الكتابة للإذاعة السورية، فكتب مسلسلات بالعامية، كما شغل وظيفة حكومية قبل أن يتجه إلى العمل الروائي. [١]، أمّا في حياته الخاصة، فقد تزوج حنّا مينه وأسس عائلة مكونة من خمسة.
بدأ حنا مينه مشواره الأدبي في الأربعينيات بكتابة القصص القصيرة التي كان ينشرها في الصحف السورية، وفي عام 1954 كتب روايته الأولى المصابيح الزرق، وتبعها بعد ذلك بالعديد من الروايات التي زادت عن 30 رواية، حوّل الكثير منها فيما بعد إلى مسلسلات تلفزيونية. [٢]، وقد حاز على العديد من الجوائز الأدبية، وهي: [٣]
جائزة المجلس الأعلى للثقافة والآداب والعلوم عن رواية الشراع والعاصفة، عام 1968.
جائزة سلطان العويس من الدورة الأولى على عطائه الروائي، عام 1991.
جائزة المجلس الثقافي لجنوب إيطاليا عن رواية الشراع والعاصفة عام 1993، بوصفها أفضل رواية مترجمة للإيطالية.