حياة سعد زغلول
ولد سعد زغلول في بلدة أبيانا في الإقليم الغربي من مصر، وقد اختلف الباحثون حول نسبه، فمنهم من أرجع نسبه إلى المغول، أو الترك، ومنهم من ادعى أنّه مغربي، كما قيل أنّه من أسرةٍ بدويةٍ جاءت إلى مصر، وعاشت فيها منذ مئات السنين، توفي والده وهو في السادسة من عمره، فتعهد أخوه الأكبر بتعليمه والاهتمام به، وأدخله مدرسة الكتاب، وتعلم الكتابة والقراءة، ثمّ ذهب ليتعلم فقه الدين في جامعة الأزهر الإسلامية، وكان محمد عبده وجمال الدين الأفغاني أساتذةً لزغلول، حيث تأثر بهما كثيراً، ونهج نهجهما في الإصلاح والتجديد، وعمل في مجالاتٍ عديدة، وتولى مناصباً مهمة، وكان زغلول زعيماً مقداماً، وعاش حياةً مليئةً بالكفاح، ولقب بأبي المصريين ورائد كفاحهم الوطني، واستمر سعد زغلول في تقديم كلّ ما بوسعه خدمةً لوطنه إلى أن ساءت صحته في أوائل عام 1927، وتوفي بعد مرور عدّة أشهر