حياته
يعرف الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني بأنه من أكبر رجال السياسة في تاريخ قطر والوطن العربي، واكتسب درايته وخبرته من حياته العملية إلى جانب والده كنائب له في حكم البلاد، وحرص الشيخ قاسم كلّ الحرص على أن تكون البلاد مستقلّةً وموحدة، ويعتبر الحاكم الأول الذي تمكّن من منح بلاده الاستقلال المطلق والحفاظ على كيانها متماسكاً وسط جوٍّ سياسي مضطرب في المناطق المحيطة.
ارتفعت الشعبية التي يحظى بها سموّه، وما زاد من ذلك الصفات التي يمتلكها من حنكة وعقل وحكمة، وتمكن بفضل ذلك أن يعمل جاهداً على توحيد قبائل بلاده ضمن نطاق حكمه وتحت رايته، وشهدت بلاده في فترة حكمه قيام ميناء بحري تجاري خاص بها يُستخدم لتصدير وتوزيع البضائع.
كان الشيخ قاسم يعمل في تجارة اللؤلؤ؛ حيث كانت تشيع في تلك الفترة التي كان يحكم بها بلاده، إذ كانت هذه التجارة بمثابة مصدر رزق لبيت المال في بلاده حتى يتمكّن من الإنفاق على المرافق العامة، وكان معطاءً لشعبه ويجبر عثرة الكرام، والمكلومين أيضاً، كما يمتلك ما يقارب ثلاثين سفينة تمتهن الغوص في البحار.