خاتمة حسنة 1 من اصل 3
إما أن تستخدموه أو تخسروه
لا تكن رقيقًا في هذه الليلة الجميلة
– ديلان توماس
مع أننا لن ننعم كلنا بفرصة اختبار منظور الشيخوخة إلا أننا جميعًا مهتمون بالتأكيد بمعرفة ما اكتشفته أبحاث العلوم المعرفية عن آثار الشيخوخة على البنية والقدرة العقليتين؛ لذلك يركز هذا الفصل على نتائج الأبحاث التي يمكن أن تعيننا على أن نبلغ سن الشيخوخة بأقصى فاعلية وأن نتفهم من يسبقوننا إلى سنوات
التقاعد الذهبية تفهمًا أفضل.
أولاً ملحوظة واحدة: معظم ما نعرفه عن النمو في مرحلة الرشد يأتي من دراسة “بالتيمور” الطولية عن الشيخوخة التي يسافر فيها ألفان وأربعمائة متطوع من كل الأعمار (على نفقتهم الخاصة) سنويًّا إلى مركز ” جونز هوبكنز” الطبي بجادة “باي فيو” لمدة ثلاثة أيام لكي يخضعوا لفحوصات. بدأت هذه الدراسة عام
١٩٥٨ لذا تعتبر أطول دراسة بحثية من نوعها فخلال السنوات العشرين الأولى من الدراسة كانت تتم دراسة الرجال البيض فقط لكن تمت إضافة النساء والإفريقيين- الأمريكيين للدراسة في عام ١٩٧٨ وإن كان الإفريقيون الأمريكيون لا يزالون ممثلين تمثيلًا ناقصًا بنسبة ١٣٪ (مقارنةً بالنسبة المستهدفة التي تبلغ
٢٠٪). تستمر هذه الدراسة بتعيين متطوعين بفئات عمرية وعرقية ونوعية معينة. إذا كنتم مهتمين بالانضمام إليها فاتصلوا بهذا الرقم ٢٥٧٢ – ٨٠٠ – ٢٢٥. من بين نتائج هذه الدراسة: الشخصية لا تتغير تغيرًا جوهريًّا من سن الثلاثين فصاعدًا وتستمر الحصيلة اللغوية بالنمو حتى مرحلة متأخرة من العمر وتبقى مهارات التفكير وحل المشكلات حتى في الشيخوخة ويطعن الناس في السن بمعدلات مختلفة.
بالتوازي مع دراسة “بالتيمور” (التي تشدد على الشخصية) تشدد دراسة “سياتل” الطولية على القدرة العقلية طوال العمر.