خبير إحصائي: الروبوت “صوفيا” يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في السعودية
تسعى السعودية دائماً إلى كل ما هو جديد في عالم الاستثمار، وهذا ما لاحظناه في الأيام الماضية لتحقيق رؤية السعودية 2030، حيث شكلت العديد من الملتقيات والفعاليات، التي تهدف إلى خلق قوة اقتصادية كبيرة، وفتح أبواب كبيرة في الاستثمار، ولعلنا شاهدنا الروبوت “صوفيا” خلال المنتدى الاقتصادي الدولي “مبادرة مستقبل الاستثمار” في العاصمة الرياض، فهل سنرى قريباً استثمارات في قطاع الذكاء الصناعي وصناعة واستيراد الروبوتات؟ وكيف سيكون تأثير ذلك على السعودية؟
وهنا التقينا بالأكاديمي ومدرب الطرق الإحصائية وخبير الذكاء الحاصل على الماجستير في علم الإحصاء والأعمال أحمد دعماس، الذي تحدث ل”سيِّدتي نت” عن كيفية عمل الروبوتات على زيادة الإنتاج.
كلما أثير الحديث عن تأثير التكنولوجيا في فرص العمل وشغل الوظائف، يُسارع خبراء الاقتصاد إلى سرد أمثلة تاريخية تسببت فيها التقنيات الجديدة بخسارة البعض لوظائفهم، غير أنها وفرت عدداً أكبر من الوظائف الجديدة، مثلما واكب تقليص صناعة العربات التي تجرها الدواب تأسيس مصانع السيارات، لكن في الوقت الراهن، لم يعد الكثير من الخبراء على يقين بهذا الرأي.
اليوم ثورة جديدة في عالم الصناعات، وهي الروبوت بنفس النسق السابق، ونجد أن محللين واقتصاديين يبحثون لذات الأسباب عن هدم اقتصاديات الدول بسبب هذه التكنولوجيا.
ومن نظرة عالمية، توقعت دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية أن تساعد الروبوتات على زيادة الإنتاج بنسبة 30% بحلول عام 2025 في العديد من المجالات الصناعية، إضافة إلى خفض تكاليف العمالة الإجمالية بنسبة 18%، وأوضحت الدراسة الميزة النسبية للاستعانة بالروبوت، إذ أن الشركات تميل إلى البدء في الاستغناء عن العمال عندما تنخفض تكلفة امتلاك وتشغيل نظام آلي بنسبة 15% عن تشغيل عامل، وعلى سبيل المثال: في مجال صناعة السيارات في الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن تصبح من أكبر الجهات منافسة في الاستعانة بالروبوت، فإن ماكينة اللحام الفوري تكلف 8 دولارات في الساعة مقابل 25 دولاراً للعامل.
ومن المتوقع خلال العقد المقبل أن يتركز تركيب ثلاثة أرباع أعداد الروبوت في 4 مجالات، هي: معدات النقل بما في ذلك قطاع السيارات، ومنتجات الكمبيوتر والإلكترونيات، والمعدات الكهربائية، والآلات.
وذكرت الدراسة أن هناك إقبالاً عالياً، حيث أن ٨٠٪ من مشتريات الروبوت تذهب للدول العظمى، وهي: الصين، والولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، وكوريا الجنوبية.
وبحسب الاتحاد العالمي للروبوتات “آي أف آر”، فإن الطلب العالمي على الروبوتات الصناعية وصل نسبة قياسية بلغت 168 ألف وحدة في 2013، ويتوقع الاتحاد أن تزداد مبيعات الرجل الآلي 5% كمعدل نتيجة لافتتاح أسواق استهلاكية جديدة في دول مجموعة البريكس وجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، والدلالة هنا الاتجاه فعلياً إلى الشرق الأوسط لشراء روبوتات جديدة في العديد من المجالات.
وهناك العديد من أنواع الروبوتات، والتي بالفعل متوفرة في السوق العالمي، وتؤدي العديد من المهام المنزلية، وذكر منها:
الروبوت كوري: روبوت منزلي من صنع شركة “مايفيلد روبوتكس” الناشئة لتصنيع الروبوتات، وهو قادر على التواصل مع أفراد العائلة، ومساعدتهم في أنشطتهم الروتينية، والتحكم في الأجهزة المنزلية، واللعب مع الأطفال.
يمكن شراؤه بمبلغ 800$ من خلال الموقع الإلكتروني: https://www.heykuri.com/
الروبوت Zenbo: يستهدف الروبوت دعم كبار السن للتحكم في تقنية المنزل، أو في حالات الطوارئ، بواسطة تقنية جديدة تقدمها شركة “ASUS “، ويمكنه رصد الزائرين للمنزل من خلال كاميرا مدمجة مع ميزة التحكم في فتح الباب عبر الروبوت، ويبلغ سعر الروبوت 600 دولار أمريكي. https://zenbo.asus.com/product/overview/
جيبو روبوت: الجديد في هذا الروبوت أنه لا يقدم أي خدمات مادية، فلا يمتلك يدين أو قاعدة للتجول، ولكنه يعمل كصديق، ويمكنه القيام بالكثير من العون والمناقشات الودية، وهو مزود بأساليب تكنولوجية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تسمح له بالتعلم والتكيف مع الطريقة التي يعيش فيها أهل البيت، بالإضافة إلى أن هذا الروبوت يتكلم مع أفراد العائلة وكأنه واحد منهم، ويبلغ سعره 899 دولاراً أمريكياً. https://buy.jibo.com/
الروبوت مولي: هو أول روبوت مطبخ يطهو الطعام دون تدخل البشر، ويعمل على تطبيق خاص عبر أجهزة الهواتف الذكية، وسيدرج مكتبة رقمية، يمكن تثبيت أكثر من 2000 وصفة طعام في محتواها، وصمم المطورون أداءه ليحاكي حركات جسم الطاهي تيم اندرسون في برنامج “ماستر شيف” للطهي، ومن المتوقع أن يكلف حوالي 50،000$ عندما يطلق رسمياً. http://www.moley.com/
هناك العديد من تكنولوجيا الروبوتات، والتي تستخدم في شتى المجالات، بداية من المنزل، إلى غرفة العمليات، فنرى اليوم العديد من العمليات الجراحية تجرى بواسطة الروبوتات، وكذلك العديد من الصناعات الدقيقة تعتمد على الذكاء الصناعي، والذي يعتبر ثورة هذا العصر.