خدمة الناس بدافع الحب تصنع القائد الحقيقي
هل صحيح أن المحبة تجلب المزيد من المحبة؟ إن تعاملك مع الآخرين من منطلق الاحترام وإظهار التقدير والاهتمام بشؤونهم الخاصة، يؤكد لهم باستمرار أنك تحرص على مودتهم ومحبتهم. وليس هناك سبب أقوى من شعور الآخرين بأنك تحبهم وتقدرهم، لكي يبادلونك نفس المحبة ونفس التقدير بدون قيد أو شرط. فالكثير من ثقة الأشخاص في أنفسهم وشعورهم بالسرور يأتي عندما يدركون محبة الآخرين لهم.
ولكي تتمكن من نشر هذه المحبة والمودة مع غيرك وهي من الأمور الجوهرية من أجل خدمة الناس ، فعليك أن تبدأ بالإنصات الجيد لهم، وأن تظهر مودتك وعاطفتك تجاههم أثناء إلقاء التحية عليهم. ولا تنسى المعلومات المهمة التي تخصهم وتعني الكثير لهم عندما تتذكرها، مثل أعياد الميلاد أو بعض المناسبات الخاصة. قد تجد بعض الصعوبة في عملية التذكر، لذلك يمكنك الاستعانة بكتابة بعض المعلومات التي تنعش ذاكرتك حينما تحتاج إليها وهو ما سيساعدك كثيراً مع مرور الوقت.
فالرئيس الأمريكي (تيودور روزفلت) كان يعامل كل من حوله باحترام وتقدير ويستمع لهم جيداً بل كان دائماً ما يلقي التحية على كل زملائه بأسمائهم دون أن ينسى أحد، لذلك كان محبوباً بين كل من عمل معه. فعندما تعرف اسم شخص، قم بمناداته باسمه حينما تلتقيه، فجميع الناس يحبون أن تناديهم بأسمائهم. ومن ثم فإن تعودك على هذا الأسلوب أثناء تواصلك مع الآخرين سوف يبني علاقتك بهم بشكل سريع على المودة والمحبة وتصبح خدمة الناس أمرًا ميسورًا للجميع.