خراسان في ظل الدولة الإسلامية
خضعت خراسان كغيرها من المناطق المجاورة للحكم الإسلاميّ، وكان ذلك في عام 651م، وواجه الفاتحون مقاومةً شديدةً، إذ تتصف شعوب هذه المناطق بالصلابة، والشجاعة، وقوة الأبدان، لذلك كانوا من أكثر الشعوب دفاعاً عن الإسلام بعد أنْ دخلوا فيه، وكانت خراسان نقطة انطلاقٍ للثقافة الإسلاميّة؛ فقد اعتنى الأمويّون والعباسيّون من بعدهم بهذا الإقليم ببناء المراكز الإسلاميّة، فأصبح من أهمّ مراكز الثقافة والعلوم الإسلاميّة، وظهر من هذا الإقليم الكثير من علماء الدين، والمحدّثين، والدعاة الذين يجوبون أرجاء الأرض لتعليم الناس الدين الإسلاميّ، وكانت لهم مؤلفاتهم الدينيّة التي تعتبر مراجع لكثيرٍ من العلوم.