خرافة الأفكار والنوايا 2من اصل2
توجيهات الإدارة العليا إلى المرؤوسين هي ظاهرة أخرى للنوايا أكثر من القرارات ، حيث ترسل بإيمان أعمى
بأنها ستؤدي إلى فعل ، ولكن الحيوان البشري ليس وحده القادر على التخريب . وهذه مهارة لا توجد في
الأنواع الأخرى من الحيوانات . بل هناك ميل في المؤسسات التمويه المعلومات وتأخير الفعل من خلال
مختلف الأفعال الكثيرة . أعاد درگر إلى الأذهان اعتراف الرئيس هاري ترومان Harry Truman بهذه
القدرة على القصور المؤسساتي الذاتي في تعليق على ما سيعانيه خلفه دوايت آيزنهاور Dwight
Eisenhower : «مسکين آيك ! ike عندما كان جنرالا ً كان يعطي أمر اً ويتم تنفيذه ، أما اليوم فإنه سيجلس
إلى مكتبه الكبير ويعطي أمراً ولن يحدث ” .
خلص درگر إلى أن خلق الأفكار لا يكاد يشكل مشكلة مؤسساتية ، إذ تكمن الصعوبة حسب خبرته في التردد
بتنفيذ الأفكار . كثيراً ما أصبح التغيب عن المسرح بديلا ً عن الإنجاز ، اعتبر دركر أن النوايا الحسنة التي
يراها مظهراً خداع اً الإخلاص وممارسة العلاقات العامة الداخلية الزائفة بمثابة فضلات لا فائدة منها و مواد
لرصف الطرق المرصوفة سابقا ً .