خروج دفعة تاسعة من مهجري حي «الوعر» إلى جرابلس… والقوات الحكومية تحقق تقدماً في حي القابون بدمشق
عواصم وكالات «القدس العربي»: غادرت الدفعة التاسعة من المهجرين من حي «الوعر» في مدينة حمص (وسط)، المحاصر من قبل قوات النظام السوري، باتجاه مدينة جرابلس (شمال)، الخاضعة لسيطرة قوات «درع الفرات».
وانطلقت القافلة التي تتألف من 60 حافلة، وتنقل 650 عائلة، تضم قرابة 2500 شخص من المدنيين وقوات المعارضة المسلحة مساء الاربعاء، برفقة سيارات إسعاف، تابعة للهلال الأحمر السوري، وشاحنات لنقل أمتعة المدنيين.
ومع خروج قافلة اليوم بلغ عدد القوافل، التي غادرت الحي تسع قوافل، بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة أبرم يوم 13 آذار/مارس الماضي.
وبلغ عدد المهجرين من حي «الوعر»، الذي يتعرض لحصار وهجمات قوات النظام منذ فترة طويلة، حوالي 17 ألف شخص.
وينص اتفاق التهجير على خروج عناصر المعارضة من حي الوعر باتجاه ريف حمص الشمالي، أو إلى محافظة إدلب أو إلى المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، خلال عملية «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي.
وحي الوعر هو آخر معاقل المعارضة في حمص، وشهد أشرس قصف جوي وصاروخي من قبل النظام، مطلع شباط/فبراير الماضي وحتى مطلع آذار/مارس الماضي، ما أجبر سكانه على القبول باتفاق التهجير.
وتوجهت دفعتان من المهجرين، إلى مخيمات محافظة إدلب، فيما توجهت ست دفعات إلى مخيمات في ريف حلب الشمالي، منذ بدء تنفيذ الاتفاق قبل سبعة أسابيع، بمعدل دفعة كل أسبوع.
وانطلقت عملية «درع الفرات»، في 24 آب/أغسطس الماضي، بالتعاون بين القوات التركية وعناصر المعارضة السورية المعتدلة، بهدف تطهير الحدود السورية مع تركيا من تنظيم «داعش» وبقية الجماعات الإرهابية، وذلك قبل أن تعلن أنقرة، في 29 آذار/مارس الماضي، انتهاء هذه العملية بنجاح.
ياتي ذلك فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الخميس بأن القوات الحكومية تحقق تقدما في حي القابون عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، وذلك مع استمرار المفاوضات حول مصير الحي.
وأوضح المرصد أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على كتلة سكنية في محيط مسجد التقوى، كما تمكنت من استعادة السيطرة على محطة الكهرباء الواقعة عند الأطراف الشمالية الشرقية لحي القابون.
وكشف أن هذا التقدم يأتي ضمن محاولة جديدة من قبل القوات الحكومية من أجل تضييق الخناق على الفصائل المتواجدة في حي القابون لإملاء شروطها خلال المفاوضات الجارية في الحي.
وكانت مفاوضات قد بدأت بين المعارضة المسلحة والحكومة لوقف إطلاق النار في القابون تمهيداً لإخراج المسلحين والراغبين من الأهالي إلى الشمال السوري ومناطق أخرى، أسوة بما جرى في أماكن أخرى في سوريا.
من جهة أخرى قال مسؤول إغاثة بالأمم المتحدة امس الخميس إن الأمم المتحدة لا يزال لديها «مليون سؤال» بشأن اتفاق أبرمته روسيا وتركيا وإيران الأسبوع الماضي بخصوص سوريا مع ورود تقارير عن تراجع القتال لكن قوافل المساعدات لا تزال معطلة بالكامل تقريبا.
وقال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا للصحافيين بعد مهمة عمل أسبوعية: «الآن روسيا وتركيا وإيران أبلغتنا…أنها ستعمل بشكل منفتح ونشط للغاية مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتطبيق هذا الاتفاق».
وأضاف قائلاً: «لدينا مليون سؤال ومخاوف لكن أعتقد أننا لا نملك الرفاهية التي يملكها البعض في التعامل بهذه اللامبالاة الباردة والقول إنه (الاتفاق) سيفشل، نحتاج أن يكلل (الاتفاق) بالنجاح»
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+